حثّت وزيرة التعاون الإنمائي الألمانية ريم العِبّالي رادوفان إسرائيل على الإفراج عن عائدات الضرائب المحجوزة المستحقة للسلطة الفلسطينية، محذّرةً من أن انهيار السلطة قد يغذّي حالة من عدم الاستقرار في الضفة الغربيه.
وقالت خلال حديثها لوكالة الأنباء الألمانية (dpa) في زيارة إلى الأردن إن السلطة الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس، تتعرض لضغوطًا سياسية واقتصادية غير مسبوقة. وأضافت أنه من واجب إسرائيل تحويل الضرائب المستحقة للفلسطينيين فورًا.
تجبي إسرائيل الرسوم الجمركية والضرائب نيابةً عن السلطة بموجب اتفاقيات أوسلو في تسعينيات القرن الماضي، لكنها علّقت التحويلات منذ شهر مايو. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن هذا التجميد أعاق قدرتهم على دفع الرواتب والحفاظ على الخدمات، وهي حالة يحذر الخبراء من أن حركة حماس قد تستغلها.
وأوضحت رادوفان أن ألمانيا ستدرس تقديم دعم مالي إضافي لميزانية السلطة وُستبحث أيضًا حزمة مساعدات أوسع مع الشركاء الأوروبيين.
بدون سلطة فلسطينية قادرة على الأداء، لن تكون هناك فرصة واقعية لحل الدولتين — أي دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام.
وقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرًا أي دور لحماس أو للسلطة في إدارة غزة بعد الحرب، مفضّلًا إدارة مدنية تحافظ على علاقات سلمية مع إسرائيل.
وتؤكد برلين أن السلطة، رغم حاجتها إلى إصلاحات، يجب أن تُشرك في مستقبل غزة لتجنب فراغ سلطوي.
وتواصل ألمانيا الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفتهم حماس وجماعات إسلامية أخرى في 7 أكتوبر 2023.