وزير النقل الأمريكي يحذّر من فوضى جوية إذا استمر الإغلاق الحكومي
نُشِر في 4 نوفمبر 2025
حذّر وزير النقل الأمريكي شون دافى من احتمال وقوع فوضى في الأجواء خلال الأسبوع المقبل إذا تواصل الإغلاق الحكومي وتأخّر حصول مراقبي الحركة الجوية على راتبهم الثاني. جاء ذلك مع دخول الإغلاق يومه الخامس والثلاثين، معادلاً رقم الإغلاق الذي حدث خلال الولاية الأولى للرئيس السابق دونالد ترامب، والذي كان أطول إغلاق في حينه.
شهدت المطارات في أنحاء البلاد بالفعل تأخيرات عديدة — أحياناً لساعات — نتيجة لسياسات إدارة الطيران الفيدرالية التي تبطئ أو توقف حركة الطائرات مؤقتاً عندما تعاني من نقص في عدد المراقبين. كان الأسبوع الماضي من أسوأ الفترات من حيث نقص الكادر، وعلى وجه الخصوص تعرضت رحلات مطار نيوارك ليبرتي الدولي في نيوجيرسي لتأخيرات امتدت لساعات يوم الأحد.
قال دافي ورئيس نقابة مراقبي الحركة الجوية إن الوضع سيتفاقم كلما طال الإغلاق واشتد الضغط المالي على العاملين المجبرين على العمل بلا أجر. فقد فوت موظفو إدارة الطيران راتبهم الأول في 28 أكتوبر، ومن المقرّر أن يتقاضوا دفعتهم التالية يوم الثلاثاء المقبل.
ونقل دافي عن عدد من المراقبين قوله: «الكثير منا يمكنه تعاطي فقدان راتب واحد. ليس الجميع، لكن كثيرين يستطيعون. لا أحد منا قادر على تحمّل فقدان راتبين». وأضاف: «إذا وصل بنا الأمر إلى أسبوع من اليوم، أيها الديمقراطيون، سترون فوضى جماعية. سترون تأخيرات واسعة وإلغاءات بالجملة وربما تضطرون إلى إغلاق أجزاء من المجال الجوي، لأننا ببساطة لا نستطيع التعامل مع الأمر لعدم وجود عدد كافٍ من المراقبين.»
كانت غالبية الاضطرابات الجوية حتى الآن معزولة ومؤقتة، لكن إذا تحوّلت التأخيرات إلى مشكلة منتشرة وبدأت تأثيراتها تتسع داخل منظومة النقل الجوي، فسيشتد الضغط على الكونجرس للتوصّل إلى حل ينهي الإغلاق.
تسعى شركات الطيران عادةً لأن تقل نسبة الرحلات المتجهة والمغادرة المتأخّرة بأكثر من 15 دقيقة إلى أقل من 20% من إجمالي رحلاتها. وأفادت شركة تحليلات الطيران Cirium بأن إجمالي عدد التأخيرات منذ بدء الإغلاق في الأول من أكتوبر لم ينخفض بشكل كبير تحت هذا المستوى، لأن معظم الاضطرابات لم تتجاوز ما يحدث عادةً عند مرور عاصفة رعدية كبيرة فوق مطار.
مع ذلك، أشارت بيانات Cirium إلى أن نحو 56% فقط من رحلات المغادرة في نيوارك كانت على الموعد يوم الأحد، وأن مطارات أورلاندو سجّلت حوالي 70% من رحلاتها في الوقت المحدد.
وبحسب موقع FlightAware، تمّ الإبلاغ عن 1,932 حالة تأخير طيران على مستوى الولايات المتحدة حتى منتصف يوم الثلاثاء، وهو رقم أقل من المعتاد، رغم إعلان إدارة الطيران الفيدرالية عن تأخيرات في فينيكس صباح الثلاثاء ناجمة عن نقص الموظفين. كما تسببّت الرياح القوية بتأخيرات في مطاري نيوارك ولا غوارديا يوم الثلاثاء.