تلقت غواتيمالا أول رحلة ترحيل من الولايات المتحده تحمل مواطنين غواتيماليين ومهاجرن أجانب، حسبما أكدت الهيئة العامة للهجرة (IGM)، في حين تواصل إدارة الرئيس دونالد ترامب تنفيذ سياسة صارمة لمكافحة الهجرة.
نُشر في 11 أكتوبر 2025.
وصلت الرحلة يوم الجمعة حاملة ثلاثة هندوراسيين و56 مواطنًا غواتيماليًا، وأفادت الهيئة أن الركاب الهندوراسيين نُقلوا أولًا إلى مركز للهجرة قبل إعادتهم إلى بلادهم.
قالت الحكومة الغواتيمالية إنها منفتحة على استقبال مواطني دول مجاورة في أمريكا الوسطى يُعادون من الولايات المتحدة، في إطار سعيها إلى تعزيز العلاقات مع إدارة ترامب.
في وقت سابق من العام، اتفق حكام الرئيس برناردو أريفالو على زيادة عدد رحلات الترحيل التي ستستقبلها غواتيمالا إثر زيارة ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، وأشار أريفالو أيضًا إلى استعداد بلاده لاستقبال بعض غير المواطنين المرحَّلين من الولايات المتحدة.
لا تُعد هذه المرة الأولى التي تستقبل فيها غواتيمالا رحلات ترحيل من الولايات المتحدة؛ فقد بدأت إعادة مواطنين غواتيماليين منذ يناير تحت إدارة ترامب الحالية.
في الشهر الماضي، أمر قاضٍ أمريكي إدارة ترامب بالامتناع عن ترحيل أطفال غواتيماليين غير مصحوبين لديهم قضايا هجرة نشطة، وما زال هؤلاء الأطفال رهن الحجز الفيدرالي بينما تُراجع مطالبات لجوئهم.
انتقد أريفالو هذا الحكم، مؤكدًا أنه سيواصل العمل على إعادة الأطفال عبر برنامج تجريبي نوقش مع ترامب، فيما ندّد مستشار البيت الأبيض لشؤون الهجرة ستيفن ميللر بقرار القاضي بينما تمضي الإدارة قدمًا في حملتها الأوسع على الترحيل.
تحت إدارة جو بايدن السابقة، كانت غواتيمالا تتعامل مع نحو 14 رحلة يوميًا. وأفادت وكالة رويترز أن نحو 66 ألفًا من الغواتيماليين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة خلال السنة المالية 2024 — وهو أعلى عدد سُجّل في السنوات الأخيرة.
جعل ترامب الحد من الهجرة أولوية في ولايته الثانية، وضغط على دول أمريكا الوسطى والكاريبي للتعاون مع جهود الترحيل الأمريكية. وفي ديسمبر، تواصل مع حكومات عدة في منطقة البحر الكاريبي، بينها جزر الباهاماس وغرينادا وجزر تركس وكايكوس، لطلب قبول مهاجرين من دول ثالثة، غير أن قادة تلك الجزر رفضوا المقترح.
في يونيو، فتحت المحكمة العليا الأمريكية المجال أمام إدارة ترامب لاستئناف ترحيل المهاجرين إلى دول غير أوطانهم، حتى في حالات إدعائهم التعرض لخطر هناك.