وصول سفينة حربية أمريكية إلى ترينيداد وتوباغو قرب السواحل الفنزويلية أخبار عسكرية

وصول فرقاطة يو إس إس غرافيلي إلى ترينيداد وتوباغو يزيد من حدة التوتر بين واشنطن وكاراكاس

نشر في 26 أكتوبر 2025

وصلت إلى ترينيداد وتوباغو — الدولة الجزرية المجاورة لفنزويلا — فرقاطة أميركية مزودة بصواريخ موجهة، يو إس إس غرافيلي، حاملةً عناصر من مشاة البحرية الأميركية إلى ميناء بورت أوف سباين يوم الأحد، قبيل تدريبات عسكرية مشتركة مقرّرة. وقد أثار هذا التمركز العسكري المتزايد في المنطقة توتراً متصاعداً بين الولايات المتحدة وفنزويلا.

تتميّز الفرقاطة بأنظمة تسليح متقدمة وقدرات على تشغيل طائرات هليكوبتر، وكان من نشاطاتها الأخيرة المشاركة في عمليات مضادة لتجارة المخدرات. ويأتي وصولها إلى هذه المياه مع استمرار إدارة الرئيس ترمب في تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الكاريبي، بعد أسابيع شهدت ضربات مثيرة للجدل وأسفرت عن سقوط قتلى ضد مراكب تقول واشنطن إنها متورطة في تهريب المخدرات.

وتفاقم الاحتقان بين البلدين يوم الجمعة عندما أكّد البنتاغون أنه يرسل حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر. فورد، الأكبر في العالم، إلى المنطقة. وفي المقابل اتّهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو واشنطن بأنها «تفبرك» حرباً ضده، بينما اتهمه الرئيس الأميركي — من دون تقديم أدلة — بأنه زعيم عصابة إجرامية منظمة تُعرف باسم «ترين دي أراجوا».

من بورت أوف سباين، نقلت مراسلة الجزيرة جوليا غاليانو عن الحكومة الترينيدادية قولها إنها تسعى لطمأنة المواطنين بعد وصول السفينة، وأن الوجود الأميركي ليس بمثابة تمهيد لحرب. وأفاد وزير الدفاع الترينيدادي القناة نفسها، يوم السبت، بأن التدريبات العسكرية المشتركة تُقام بانتظام وأن وجود السفينة لا يعد مؤشراً على عدوان وشيك.

إلا أن سكاناً محليين أعربوا عن تحفظات واسعة. وقالت غاليانو إن «الناس الذين تحدثنا إليهم اليوم، مثلاً في سوق الأحد، عبّروا عن خوفهم مما قد يعنيه هذا الأمر لبلادهم». وصدرت تعليقات مماثلة لوكالات الأنباء: قال دانيال هولدر، البالغ من العمر 64 عاماً، لوكالة فرانس برس إن «إذا حصل أي شيء بين فنزويلا وأميركا، فنحن كناس نعيش على أطراف الأمر … قد نتلقى ضربة في أي لحظة»، وأضاف أنه معارض لمشاركة بلاده في هذا الصراع.

يقرأ  تقدّم روسي في أوكرانيا بينما يروّج زيلينسكي لصفقة أسلحة أمريكية «هائلة» — آخر أخبار الحرب الروسية الأوكرانية

ورأى جافيد علي، أستاذ مشارك في جامعة ميتشغان ومتخصص بالأمن القومي، في حديث للجزيرة أن تحركات الولايات المتحدة تتضمن «عرضاً لكمية معتبرة من القوة العسكرية» بغرض الضغط على نظام مادورو. وأضاف أن من الصعب تكهن ما يجول في ذهن البيت الأبيض، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الوجود العسكري الحالي لا يبدو كافياً لشنّ غزو بري لفنزويلا. «إذا نظرنا إلى حروب الولايات المتحدة السابقة، فلن تكون بمثل هذه البصمة الصغيرة،» قال علي.

كجزء من عملياتها لمكافحة المخدرات، نشرت واشنطن في أغسطس ثمانية قطع بحرية، وعشرة مقاتلات من طراز إف-35، وغواصة تعمل بالطاقة النووية إلى المنطقة، في أكبر تجمّع عسكري منذ غزو بنما عام 1989.

ومن جهتها، أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو يوم السبت أن بلاده شرعت في تنفيذ تدريبات دفاع ساحلية لتأمين نفسها من «تهديدات عسكرية واسعة النطاق».

أضف تعليق