توفي الممثل الفرنسي تشيكي كاريو عن عمر ناهز الثانية والسبعين.
وُلد في تركيا ونشأ في باريس، وتوفّي يوم الجمعة متأثراً بمرضٍ سرطاني، حسبما أفاد وكيل أعماله لوكالة فرانس برس.
عرف كاريو في الغالب بأدوار الدعم، وقد أمضى زهاء أربعة عقود في السينما قبل أن يجد مساراً ثانياً في البرامح التلفزيونية خلال سنواته الأخيرة.
برز للمرة الأولى في فيلم الإثارة الجنائية “لا بالانس” (1982)، ولاقى شهرة واسعة بدوره كمشرف يُدعى بوب في فيلم لوك بيسون “نيكيتا” (1990).
قد يتذكره جمهور بي بي سي خصوصاً بدور المحقق جوليان بابتيست في مسلسل “ذا ميسينغ” (2009)، الدور الذي أكسبه متابعة واسعة وإعجاب المشاهدين.
أعلنت زوجته الممثلة فاليري كيروزوري وأبناؤه نبأ وفاته، وفقاً لبيان تلقّته وكالة فرانس برس.
وُلد في 4 تشرين الأول/أكتوبر 1953 في اسطنبول، وهو ابن سائق شاحنة تركي من أصل يهودي إسباني وأم يونانية، بحسب صحيفة لوموند.
بعد سنوات من العمل المسرحي، فتح له أداؤه في “لا بالانس” باب ترشحه إلى جائزة السزار كأفضل ممثل واعد.
بذقنٍ قوي ونظرة نافذة، شارك في عشرات الأعمال السينمائية المتنوّعة، وغالباً ما وُكلت إليه أدوار الرجل الصلب والقاسي.
من بين أفلامه الفرنسية الأخرى كان عمل لوك بيسون عن جان دارك (1993) والملحمة المناهضة للحرب “A Very Long Engagement” (2004)، كما ظهر في فيلم ريدلي سكوت “1492: Conquest of Paradise” (1992) وفي فيلم جيمس بوند “غولدن آي” (1995).
واحد من أدواره البطولية كان تجسيده لشخصية نوستراداموس في فيلم صدر عام 1994، في حين كان أصغر ظهورٍ له بلا شك في “أميلي” (2001) حيث بدا وجهاً في صورة هوية ضمن ألبوم.
المحقق الذي جسّده في “ذا ميسينغ” — والمحبوب لدى الجمهور لأسلوبه المنهجي في حل القضايا — أعاد إليه النجاح بموسمٍ ثانٍ تلاه موسمان من العمل المشتق “بابتيست”.
قبل عامين فقط عاد في أداء مختلف ضمن كوميديا الإثارة لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي بعنوان “Boat Story”.