أفرجت طالبان عن زوجين بريطانيين مسنين من الاحتجاز في أفغانستان — أخبار السجون

لندن تشكر قطر بعد الإفراج عن زوجين بريطانيين

نُشر في 19 سبتمبر 2025

أفرجت حكومة طالبان في أفغانستان عن زوجين بريطانيين احتُجزا لما يقرب من ثمانية أشهر بتهم لم تُكشف تفاصيلها. أُفرج عن بيتر رينولدز (80 عاماً) وزوجته باربرا (76 عاماً) يوم الجمعة بعد جلسة محكمة، وسُلِّما إلى الممثل الخاص للمملكة المتحدة لدى أفغانستان، ريتشارد ليندسي، في خطوة تلت المفااوضات التي قادتها دولة قطر.

وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية عبدالقاهر بلخي على وسائل التواصل الاجتماعي أن الزوجين اعتُقلا في فبراير «لانتهاك» القانون الأفغاني، من دون تحديد أي نص قانوني محدد. سارع مسؤولون بريطانيون إلى التعبير عن ارتياحهم وشكرهم للوسيط القطري.

قال رئيس الوزراء كير ستارمر: «أرحب بالإفراج عن بيتر وباربرا رينولدز من الاحتجاز في أفغانستان، وأعلم أن هذا الخبر المنتظر طويلاً سيشكل ارتياحاً كبيراً لهما ولعائلتهما. أود أن أُثني على الدور الحيوي الذي لعبته قطر».

وكان خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قد طالبوا طالبان في يوليو بالإفراج عن الزوجين، محذرين من «تدهور سريع» في حالتهما الصحية الجسدية والنفسية ومشيرين إلى أنهما «يتعرضان لخطر ضرر لا يُصلح أو حتى الموت».

«نتطلع إلى رؤية أطفالنا»

بُثت صور للزوجين واقفين مع الممثل البريطاني ريتشارد ليندسي في مطار كابول قبل مغادرتهما إلى العاصمة القطرية الدوحة. قالت باربرا: «لقد عوملنا معاملة حسنة. نتطلع لرؤية أطفالنا»، وأضافت: «نتطلع للعودة إلى أفغانستان إذا أمكننا ذلك».

تزوج الزوجان في كابول عام 1970، وعملا لعقود في المحافظة الوسطى باميان، حيث أدارت عائلة رينولدز برامج تعليمية، وقبلا بالجنسية الأفغانية. عندما استعاد طالبان السيطرة على البلاد في 2021، اختارا البقاء في أفغانستان رغم نصائح المسؤولين البريطانيين بعدم البقاء.

وطالبت عائلة رينولدز في المملكة المتحدة مراراً بالإفراج عنهما، قائلة إنهما يُساء معاملتهما ويحتجزان بتهم غير معلنة. وعبّر هاميش فالكونر، وزير المملكة المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان، عن «ارتياحه» وأن «معاناتهما قد انتهت»، مشيراً إلى أن الحكومة في لندن «عملت بجد منذ توقيفهما وقدمت دعماً للعائلة طوال تلك الفترة».

يقرأ  أكثر من عشرين دولة تنضم إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في رفض مخطط إسرائيل لإقامة مستوطنة إي١ غير القانونية

جاء الإفراج بعد زيارة نادرة لبلاد الكونغرس؛ فقد زار المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، كابول يوم السبت لمناقشة احتمال تبادل أسرى. ويُحتجز على الأقل مواطن أميركي واحد في أفغانستان يُدعى محمود حبيبي. ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021 عقب انسحاب القوات الأميركية، تم إلقاء القبض على العشرات من الأجانب.

أضف تعليق