«كريستيز» تعرض أعمالًا من متحف كاوامورا التذكاري للفنون (DIC) في مزاد علني

كلّفته دار كريستيز بعرض وبيع أعمال من مجموعة متحف كاوامورا التذكاري لشركة DIC للفنون — من بينها أعمال لـكلود مونيه، بيير‑أوغست رينوار، مارك شاغال، هنري ماتيس وهنري مور — ضمن مزاداتها الرئيسية لفصل الخريف.

واصفت الدار هذا التعهيد بأنه «فرصة نادرة لأبرز الجامعين» لاقتناء أعمال من «إحدى أهم مجموعات الفن الغربي في اليابان».

أبرز القطع في المجموعة لوحة مونيه الزيتية من سلسلة زنابق الماء (Nymphéas) لعام 1907، والتي حُدِّد لها تقدير ابتدائي منخفض بقيمة 40 مليون دولار.

قالت إيموجين كير، المشاركة في رئاسة مزاد مساء القرن العشرين لدى كريستيز، في بيان مكتوب إلى ARTnews: «هذا المثال ملونٌ بشكل خاص وجميل وقوي، ويجسد الأسباب التي جعلت سلسلة زنابق الماء تُعدّ من أعظم وأبهى محطات مسيرة مونيه. الانطباع العمودي الحيوي في اللوحة يبرز التأثيرَ الهام للفن الياباني الذي يتردّد في أرجاء إنتاج مونيه. لقد حققت كريستيز نجاحات استثنائية مع أفضل نماذج التأثيرية، وخصوصاً من إنتاج مونيه، داخل سياق مزاد مساء القرن العشرين. جاذبية مونيه عالمية فريدة — نلحظ مشاركة جامعين من أنحاء أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، ولا سيما آسيا.»

كما ستعرض الدار عملَي شاغال «حلم الملك داود» (1966) و«الشمس الحمراء» (1949)، إضافةً إلى «الستُحمية» لرينوار (Baigneuse) عام 1891.

ستدرج «زنابق الماء»، و«حلم الملك داود»، و«الشمس الحمراء»، و«الستُحمية» ضمن مجموعة من ثماني أعمال في مزاد كريستيز المسائي للفن في القرن العشرين في نوفمبر، فيما ستُطرح أعمال إضافية في مزادات اليوم المخصصة للفن الانطباعي والحديث وكذلك لفن ما بعد الحرب والمعاصِر.

وصف سيان تشوتكوف، نائب رئيس قسم الفن الانطباعي والحديث في كريستيز، «الستُحمية» لبيير‑أوغست رينوار بأنها تصويرٌ مشهور لإحدى موضوعاته المحببة — الجسد الأنثوي العاري. رسمت عام 1891، وتُجسّد بضربة فرشاة حماسية وتداخل انطباعي للألوان والنور، الجمال الحسي الذي اشتهر به الفنان.

يقرأ  متحف وودمير للفنون يسحب دعواه القضائية ضد إدارة ترامب

عن عمل شاغال البالغ مقاسه الكبير وملوّنه حيويّاً «حلم الملك داود» لعام 1966، قالت الدار إنه يستخدم قياسَ لوحة تاريخية كبرى ليقدّم عملًا ضخمًا متعدد الأشكال، منبعه حلميّ يتركّز حول شخصية الملك داود التي كانت دافعة مستمرة في إنتاج الفنان. أما «الشمس الحمراء» (1949) فتوفر رؤية شعرية للحب الرومانسي. نتطلع إلى إدخال هذه الأعمال إلى السوق.

يقع متحف كاوامورا التذكاري لشركة DIC في مدينة ساكورا، على بعد نحو 25 ميلاً شمال‑شرق طوكيو، ويملكته شركة DIC الكيميائية اليابانية. افتتح المتحف عام 1990 وبنى مجموعةً مرموقة تضمّ سبعًا من «لوحات سيغرام» لمارك روثكو وأعمالًا لسي توومبلي، بابلو بيكاسو، رامبرانت، كلود مونيه، جاكسون بولوك، آندي وارهول وروبرت رايمان.

في ديسمبر الماضي، أعلن مجلس إدارة المتحف أنه قد قرر «تقليص الحجم ونقل» المؤسسة، بما في ذلك بيع 25% من 384 عملاً فنياً تملكها شركة DIC، والتي تُقدَّر قيمتها بـ77.5 مليون دولار؛ ويبلغ إجمالي مجموعة المتحف 754 عملاً فنياً. أعنلن مجلس الإدارة عن هذه الخطة رسمياً في بيان.

وأشارت شركة DIC سابقًا إلى أنها تتوقع أن تولّد مبيعات الأعمال الفنية «ما لا يقلّ عن 10 مليارات ين [ما يزيد عن 63 مليون دولار] من تدفقات نقدية خلال السنة المالية 2025، مع احتمال تغيّر هذا المبلغ تبعًا لظروف السوق».

في سبتمبر الماضي، نشر يوساكو مايزاوا سلسلة تعليقات على شبكة التواصل الاجتماعي X بخصوص احتمال بيع أعمالٍ من متحف كاوامورا. قال الملياردير الجامع للأعمال الفنية: «فيما يتعلق بإغلاق متحف كاوامورا التذكاري، إذا كان من المقرر بيع المجموعة، آمل أن يُعرض أولًا على مشترين يابانيين كي لا تغادر العديد من الروائع اليابان. سأنتظر.» وأضاف مايزاوا: «على اليابانيين واجب حماية معالم اليابان التقليدية، سواء كانت الأرض أو الطبيعة أو الفن أو الثقافة التقليدية، قدر الإمكان. إن بعْها قطعةً قطعةً من أجل ربحٍ قصير الأمد سيجعل اليابان تفقد هويتها. أحتاج أن أكسب بما فيه الكفاية لأتمكن من الشراء وتمرير ما ينبغي أن يُوارث للأجيال القادمة.» — وأفاد في سياق تصريحاته أنه يشعر بمسؤولية كجامع؛ وأشعرر بأنه من الضروري التصرف وفق هذا الوجدان.

يقرأ  إيوايز تحصد جائزتي التميّز من مجموعة براندون هول في إدارة رأس المال البشري

في وقت سابق من أبريل، انتقد صندوق أوازيز مانجمنت الناشط ومقرّه هونغ كونغ، والذي يُعدّ من كبار المساهمين في DIC، قرار بيع الأعمال الفنية واصفًا إياه بأنه «غير مناسب للغاية».

تقرير بمساهمة جورج نيلسون.

أضف تعليق