إغلاق مركز بومبيدو لمدة خمس سنوات لإجراء أعمال الترميم والتجديد

لم يتبقَّ سوى أيام معدودات قبل أن يغلق مركز بومبيدو أبوابه لخمس سنوات من أعمال الترميم، تاركًا المشهد الفنّي الباريسي بلا إحدى جوائمه التاجية وأحد أهم مصادر الجذب فيه. المتحفف سيبقى مفتوحًا حتى نهاية هذا الأسبوع ويُغلق في 22 سبتمبر، لتبدأ بعدها فترة انتظار طويلة لعودته.

تبقّى ثلاثة أيام فقط لمشاهدة معرض “ولفغانغ تيلمانز: لا شيء كان يمكن أن يجهزنا – كل شيء كان يمكن أن يجهزنا” الذي ينتشر على مساحة ٦٥٬٥٨٠ قدمًا مربعًا وصُمّم مع الأخذ بالإغلاق بعين الاعتبار. وللاحتفاء بالمناسبة منح بومبيدو تيلمانز فضاءً داخل المكتبة العامة للمعلومات — ببليوتيكة عامة للمعلومات — بهدف تشجيع «حوار» بين عمله ومساحة المكتبة، مع التشكيك فيهما معًا كمكوّن معماري ومكان لنشر المعارف، وفقًا لوصف المعرض.

مقالات ذات صلة

عند انتهاء المعرض، سيواصل بومبيدو نشاطاته عبر برنامجه “كونستليشن” الذي أُطلق في الربيع، والذي يهدف إلى توزيع مقتنيات مجموعته على مؤسسات مختلفة. تشمل المعارض تحت مظلّة “كونستليشن” عرضًا لماوريزيو كاتيلان في Centre Pompidou‑Metz على بُعد ثلاث ساعات ونصف بالسيارة ويستمر حتى فبراير القادم، بالإضافة إلى معرض “أبرز معالم البومبيدو” في متحف ويست باند في شنغهاي ومعرضًا لكونستانتين برانكوشي في H’ART Museum في أمستردام. وتشمل المؤسسات الأخرى المشاركة القصر الكبير (Grand Palais) ومركز بومبيدو فرانسيليَن، الذي سيُفتتح في ضاحية باريس في خريف السنة المقبلة.

تشمل الأعمال المادية لمشروع ترميم مركز بومبيدو — المُسند إلى مكتب Moreau Kusunoki بالتعاون مع استوديو Frida Escobedo — إزالة الأسبستوس من واجهته المميّزة (التي صمّماها رينزو بيانّو وريتشارد روجرز)، وتعزيز البناية لمقاومة التآكل، وتحسين كفاءة الطاقة، وأعمالًا لرفع مستوى الوصول لذوي الاحتياجات. كما يغطي المشروع ما يسميه المتحف «الجوانب الثقافية» بما في ذلك إعادة تصور عرض المجموعة وإعادة تصميم تنظيم المكتبة العامة للمعلومات، فضلاً عن إعادة تكوين الفضاءات لإتاحة تركيز أكبر على الإبداع، ومن ثَمّ تأكيد الهوية متعددة التخصصات للمركز.

يقرأ  ماريا غاسبار: عن إلغاء السجون والمخاطر الجسيمة في العمل مع المجتمعات المسجونة — كولوسال

أضف تعليق