تزايد نزوح سكان مدينة غزة بعد مهاجمة مسلحين لشاحنات مساعدات تحمل حليب الأطفال

استمرّ نزوح المدنيين من مدينة غزة يوم الجمعة مع تواصل إسرائيل لهجوم بري أثار جدلاً واسعاً، فيما أفادت تقارير بأن قافلة مساعدات أمميّة محمّلة بحليب الأطفال تعرّضت للنهب تحت تهديد السلاح.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 480 ألف فلسطينياً فرّوا الآن من مدينة غزة، بزيادة عن نحو 450 ألفاً تمّ تسجيلهم قبل يوم واحد.

وقبل تكثيف العمليات الإسرائيلية الرامية إلى السيطرة على أكبر مدن القطاع، كانت المدينة تؤوي حوالى مليون نسمة من السكان والنازحين.

أوضح الجيش أنه أغلق ممرّ هروب مؤقّت إلى جنوب غزة ظلّ مفتوحاً لعدة أيام، ما ترك طريقاً واحداً فقط لمن يحاولون التوجّه نحو الجنوب.

وأبلغت فرق الإسعاف في غزة عن مقتل ما لا يقلّ عن 19 شخصاً جراء غارات إسرائيلية منذ صباح الجمعة.

وأضاف الجيش أنه قضى على مسؤول كبير في إحدى كتائب حماس ودمر «مواقع رصد» تابعة للحركة.

في حادث منفصل يوم الخميس، اختطف مسلّحونن أربع شاحنات تابعة لليونيسف كانت محمّلة بحليب الأطفال في مدينة غزة.

واتهمت هيئة التنسيق والارتباط الإسرائيلية (التنسيق والارتباط — كوغت) حركة حماس، قائلة إن الشاحنات نُهِبت مباشرة من مجمّع تابع لليونيسف.

وقالت اليونيسف إن «أفراداً مسلحين» احتجزوا السائقين تحت تهديد السلاح وصادروا الحليب قبل أن يطلقوا سراح السائقين والشاحنات لاحقاً.

وأضافت المنظمة أن السرقة حرمت ما لا يقلّ عن 2700 طفل يعانون من سوء تغذية حادّ من إمدادات كانت منقذة للحياة.

وأكدت كوغات أن الحليب كان مخصّصاً للتوزيع المجاني واتهمت حماس بعدم الاكتراث بصحّة وسلامة السكّان.

واتهمت إسرائيل مراراً حركة حماس بتحويل المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة. ويقول مسؤولون أمميون إن إسرائيل لم تقدّم أدلّة قاطعة تثبت مزاعمها، رغم أن بعض سكان غزة المتضرّرين اعترفوا بمشاركة عناصر من حماس في أعمال نهب محدّدة.

يقرأ  الهند تحظر ألعاب المال الحقيقي — تهديد لصناعة تبلغ قيمتها ٢٣ مليار دولار

تصطف قوافل اللاجئين على الطرق في غزة محاولةً الفرار من القصف الإسرائيلي.

أضف تعليق