معرض أكوافيلا يتعاقد مع هارومي كلوسوفسكا دي رولا — ابنة بالتوس

تتولى معارض أكوافيللا تمثيل الفنانة النحتية السويسرية هارومي كلوسوفسكا دي رولّا حصرياً في الولايات المتحدة. تُعرف المعارض بتعاملاتها في سوق الأعمال الفنية ذات القيمة العالية، بينما تقع ممارسة هارومي في تقاطعٍ رفيعٍ بين الفن التشكيلي والتصميم. هي ابنة الفنان الغامض في القرن الماضي بالتوس وفنانة الخزف اليابانية سيتسوكو كلوسوفسكا دي رولّا.

تجسد حيوانات هارومي—بوم برونزية، حمائم من الأَلاباستر، دببة قطبية وغزلان بالحجم الطبيعي—في طبعات محدودة، ثم تعاد معالجتها يدوياً بعناية مهووسة. تكتسي قطعاتها بطبقاتِ باتينا مُفكّرة بعناية لا تقل أهمية عن الأشكال نفسها. كما قال ألكساندر أكوافيلّا: «تعمل بجدّ على كل قطعة بعد السكب، فلذلك عندما تراها وجهاً لوجه تشعر بأنها على الفور تتجاوز زمانها».

تبدأ الأسعار بأقل من مئة ألف دولار للأعمال الصغيرة وتصل إلى ما يفوق نصف مليون دولار للبرونزات الضخمة، نطاقٌ نجح بالفعل في جذب كل من جامعين جدد ولاعبي سوق كبار.

الاقتران بين الفنانة والمعرض ليس غريباً كما يبدو للوهلة الأولى. تعرّف أكوافيلّا على أعمال كلوسوفسكا دي رولّا في منزل بيتر برانت في بالم بيتش، أحد الداعمين منذ زمن طويل. وصف أكوافيلّا ممارسة هارومي بأنها تقع ضمن متصلٍ بين الفن والتصميم، على غرار أعمال أمثال كلود وفرانسوا-كزافييه لالان، التي لاقت صدىً لدى جامعين من قطاعاتٍ متعددة.

تتعاون هارومي مع حرفيين في مصنع فوندري دو كوبيرتان قرب باريس، حيث تطبّق معالجات معدنية تتخذ طابع العِمر ورقائق الذهب للحصول على أسطح تبدو عتيقة وحية في آنٍ واحد. تصف الفنانة أعمالها بأنها حوارٌ مع الأسطورة والطبيعة، متجذّر في نشأتها بين جبال الألب السويسرية، وتتراوح مصادر تأثيرها من مصر القديمة إلى الشنتوية اليابانية، مروراً بجماليات الوابِي-سابِي.

افتُتحت أولى معارضها مع أكوافيلّا في وقت سابق هذا العام في بالم بيتش، وبرفقتها صدرت كاتالوج عن ريزولي. هذا الخريف ستعرض أعمال جديدة في جناح المعرض خلال آرت باسل باريس، تليها معرض فردي كبير على طابقَي مساحة أكوافيلّا في نيويورك عام 2026.

يقرأ  مجلة جوكستابوز«تهويدات للأحياء»تيريزا كروماتيفي ماسيمو دي كارلو — قطعة فريدة، باريس

بالنسبة لمعرضٍ عُرف باسم جياكوميتي وسزان، فإن هذه الخطوة تتعدى مجرد إشارة إلى شهية السوق للأشياء المتداخلة بين التصنيفات؛ إنها دليل على أن المؤسسات المبنية على التاريخ تبحث أيضاً عن فنانين يربكون فئات الجمع التقليدية. قال أكوافيلّا: «منحوتاتها تتحلّى بصفة تصعب تصنيفها ببساطة. وهذا ما يجعلها مميزة».

أضف تعليق