مع تبقّي عشرة أيام على نفاد التمويل، يطالب الديمقراطيون باتفاق يمدد إعانات أوباماكير ويعكس تخفيضات ميديكيد.
يُصرّ كبار قادة الحزب الديمقراطي على ضرورة لقاء مباشر مع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترمب، لتجنّب إغلاق حكومي وشيك عند انتهاء السنة المالية الحالية نهاية هذا الشهر. وجّه زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ونظيره في مجلس النواب، حكيم جيفريز، رسالة مشتركة إلى ترمب اتهماه فيها بأنه يسعى إلى إغلاق الحكومة لتمكين عملية “انتقاص من خدمات الرعاية الصحية للشعب الأمريكي”.
قال شومر وجيفريز في رسالتهما: «لا نفهم لماذا تفضّلون إغلاق الحكومة بدلاً من حماية صحة ونوعية حياة الشعب الأمريكي». وأضافا أن الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون أقرّ مشروع قانون تمويل قصير الأجل يبقي التمويل سارياً حتى نوفمبر، لكن مجلس الشيوخ رفضه يوم الجمعة قبل أن يغادر النواب لقضاء عطلة أسبوعية.
مع اقتراب انتهاء التمويل في 30 سبتمبر، ألمح ترمب إلى احتمال «بلد مغلق لفترة من الزمن» مؤكداً أن الحكومة ستستمر في دفع الرواتب العسكرية ومخصصات الضمان الاجتماعي. وردّ شومر وجيفريز بأن الجمهوريين سيتحمّلون مسؤولية إغلاق آخر مؤلم للحكومة بسبب رفض قيادة الحزب الجمهوري حتى التفاوض مع الديمقراطيين، وأن على الرئيس «الالتزام بالاجتماع معنا بصورة مباشرة».
الديمقراطيون يطالبون بجعل الإعانات الموسّعة لأوباما كير دائمة — وهو قرار يقدّر مكتب الميزانية في الكونغرس أن يكلف حوالى 350 مليار دولار على مدى عشر سنوات — إضافة إلى إلغاء التخفيضات التي طالت ميديكيد في وقت سابق من السنة. وحذّر الزعيمان من أن فشل إقرار هذه الإصلاحات قد يدفع عشرات الملايين من الأمريكيين إلى مواجهة زيادات بمعدلات تكلّفهم آلاف الدولارات سنوياً وربما تعرّضهم لخطر الإفلاس.
أكدا استعدادهما للعمل على اتفاقية إنفاق ثنائية الطرفين تُحسّن حياة الأسر الأمريكية وتعالج أزمة الرعاية الصحية التي خلّفها الجمهوريون. وشملت الرسالة وصفاً لما اعتبراه هجوماً إدارياً على منظومة الرعاية الصحية: تخفيضات في ميديكيد وميديكير، إنهاء إعانات أوباما كير، ارتفاع هائل في الأقساط، «هجمات على البحث الطبي»، تقييد توفر اللقاحات، وإغلاق مستشفيات ودور رعاية وعيادات محلية.
وعلّق شومر على ذلك يوم الجمعة بوصف حالة ترمب بأنها في «وضع الذهاب إلى الجحيم»، قائلاً إن أوامره للجمهوريين هي «لا تتعبوا أنفسكم مع الديمقراطيين»، وأن هذا الأسلوب ليس حكماً بل وصفة لإغلاق حكومي.