حكم غيابي بسجن أعضاء فرقة «بوسي رايوت» في روسيا أعضاء «بوسي رايوت» يُدانون وتُحكم عليهم بالسجن غيابيًا في روسيا

أصدرت محكمة في موسكو حكماً غيابياً بالسجن على خمس من عضوات جماعة الفن النسوي المنفية “بوسي رايوت” بتهم تتعلق بالاحتجاجات المناهضة للحرب وأداءات انتقدت نظام فلاديمير بوتين. تراوحت مدد الأحكام، التي أصدرتها القاضية يفغينيا نيكولايفا في محكمة باسمانني بموسكو، بين ثماني وثلاث عشرة سنة، وفق تقرير ميديازونا، المنبر الإخباري الذي أسسته الجماعة نفسها.

وجهت إلى الناشطات ماريا «ماشا» أليوخينا، ديانا بوركوت، أولغا بوريسوفا، ألينا بيتروفا وتاسو بليتنر تهمة نشر «معلومات كاذبة» عن القوات الروسية في فيديو موسيقي مناهض للحرب صدر عام 2022 بعنوان «أمًّا، لا تشاهدي التلفزيون»، وفي عرض أقيم عام 2024 في بيناكوثيك دير موديرنه في ميونيخ خلاله قامت إحدى العضوات بالتبول على لوحة لصور بوتين.

حُكم على عضوة التأسيس أليوخينا بأقسى عقوبة: 13 عاماً و15 يوماً. ونال بليتنر 11 سنة، بينما حصلت العضوات الأخريات على أحكام مدتها ثماني سنوات لكل واحدة. وأفاد تقرير ميديازونا أن النيابة طالبت في البداية بعقوبات أشد على الناشطات.

قالت بوركوت في بيان نُشر على حساب الجماعة في منصة X إنها «تقف على كل كلمة» وإن موقفها المناهض للحرب واضح، ووصفت الحكم بأنه «مهزلة».

وأضافت بوركوت بأن «المفارقة أن المغتصبين والقتلة في روسيا ينالون ثلاث إلى أربع سنوات، وأحياناً يقضون أقل من سنة في السجن قبل أن يوقعوا عقداً عسكرياً، فيعودون إلى المجتمع وهم يقتلون الأوكرانيين ثم يعودون طلقاء بعد أن يعانوا من اضطراب ما بعد الصدمة، وربما ينتهي بهم الأمر إلى السجن مرة أخرى بعد جريمة أخرى… وفي المقابل تُفرض على الناشطات أحكام وحشية لمجرد آرائهن».

تأسست «بوسي رايوت» عام 2011، وتقلّب عدد أعضائها بين عشرة وعشرين ناشطة. اشتهرن بأدائاتهن ووجوههن المغطاة بالأقنعة في احتجاجات ضد نظام بوتين وضد القصف المستمر لأوكرانيا، الذي أسفر بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر في أغسطس عن مقتل ما لا يقل عن 13,883 مدنياً منذ غزو 2022.

يقرأ  الجيش الإسرائيلي يداهم منزل مخرج فيلم «لا أرض أخرى»

في 2023 وُضع اسم ناديا تولوكوننيكوفا، إحدى مؤسسـات الجماعة، على لائحة المطلوبين في روسيا، ثم أُصدرت بحقها لاحقاً مذكرات توقيف غيابية بتهم مرتبطة باعتصامات مناهضة لبوتين.

واصلت بوركوت انتقادها للهجوم الروسي على أوكرانيا ودعت إلى محاكمة بوتين في لاهاي، مؤكدة أن «العمل المدني صار ضرورة يومية، لأننا معاً فقط نستطيع المقاومة وتجاوز أزمة الديمقراطية».

وختمت بوركوت: «لحسن الحظ، ليس لديهم أي سيطرة على جسدي. وحتى لو كنت في روسيا، لما تغيّرت كلمتي: اذهبوا إلى الجحيم.»

أضف تعليق