جندي سابق في مشاة البحرية الملكية، يحمل طرفًا صناعيًا في ساقه، يخطط لقطع مسافة 232 ميلاً (373 كم) سيرًا على الأقدام من إكستر إلى تشيشاير، ثم خوض قفزة بنجي بارتفاع 300 قدم (91 م).
بول فايس، الذي تدرب في مركز تدريب الكوماندوز بمقر المارينز في ليمبستون بريف ديفون، تعرض لإصابات غيّرت حياته في 2011 بعدما أصابته عبوة ناسفة أثناء خدمته في أفغانستان. تعرض لأكثر من 400 إصابة، لكنه تحدّى الظروف وشارك لاحقًا في ألعاب إنفيكتس للمحاربين المصابين.
مهمته الأخيرة استُلهمت من معركة مقرب له مع السرطان، وتهدف إلى جمع تبرعات لصالح جمعية “فورس” الخيرية لمكافحة السرطان والمتمركزة في إكستر. بعد سنوات من الشفاء عاد المرض لصديقه، فحفّزه ذلك على التحرك.
قال لـ BBC راديو ديفون: «لقد ألهمني كيف تعامل مع الأمر». وأضاف: «أخرجني من مقاعد البدلاء».
في وقت سابق من هذا العام أنهى السيد فايس تحدي القمم الثلاث، وجمع من خلاله 5,000 جنيه إسترليني لصالح فورس، ويأمل هذه المرة في جمع 3,000 جنيه إضافية. أوضح: «كنت أريد فعل شيء يلفت الأنظار حقًا. القفز بالمظلة والمشي على جناح الطائرة لم يناسبا؛ فقررت أن أمشي الطريق بأكمله إلى موقع القفزة، معتمدًا فقط على لطف الغرباء في الطعام والمأوى».
متأملاً في مسار تعافيه، قال: «لن أكذب وأقول إنه كان سهلاً. كانت طريقًا طويلة، لكنك لا تجتاز تدريب مشاة البحرية الملكية دون أن تُغرس فيك شريحة من الإصرار العنيد». وتابع: «ذاك التفكير هو ما ساعدني على النهوض مجددًا، حرفيًا».
ينسب الفضل أيضًا إلى زمالة المحاربين القدامى وشركاء التأهيل في اجتيازه أصعب اللحظات. «تعتمدون على بعضكم البعض عندما تبلغون قاعًا خطيرًا. تلك التجربة المشتركة تجعل التعافي قابلاً للتحمل.»
ووجّه تحية إلى أسر العسكريين، وبخاصة أسرته، قائلاً: «ينبغي أن تُمنح الزوجات والعائلات ميداليات. نحن نتبادل الدعم أثناء التأهيل والعمليات الجراحية، لكن هنّ يتولين كل شيء بمفردهنّ. بصراحة لا أدري كيف ينجزن الأمر — هنّ نجمات بالمعنى الحقيقي.»
سيبدأ سير السيد فايس في 24 سبتمبر، وقد حدّد قفزة البنجي في 4 أكتوبر. لمتابعة تغطية BBC ديفون تابعهم على X وفيسبوك وإنستغرام، وأرسِلوا أفكار قصصكم إلى [email protected].
المزيد عن هذه القصة
روابط ذات صلة على الإنترنت