قبل رأس السنة العبرية منظمات المساعدات الغذائية تواجه تزايد الطلب وانخفاض التبرعات

أظهر استطلاع جديد لمنظمة “لاتِت” أن جمعيات الإعانة الغذائية في إسرائيل تواجه ضغوطًا متصاعدة مع اقتراب عيد روش هشانا، إذ ارتفعت الحاجة بينما تقلّصت الموارد والدعم الحكومي.

شمل الاستطلاع 104 مدراء منظمات تعمل في مجال المساعدة الغذائية، وقد أفاد 94.3% منهم بأن الحالة المادية للمستفيدين قد تدهورت خلال العام الماضي. وبيّن 66.4% أن هذا التدهور كان كبيرًا أو شديدًا، فيما سجّل 27.9% تراجعًا معتدلًا.

منذ اندلاع الحرب، صرّح 93.3% من المشاركين بأن منظماتهم استقبلت عائلات جديدة محتاجة، بمعدل إضافي يبلغ نحو 75 أسرة لكل منظمة. ومع ذلك، أفاد 58.7% بعدم قدرتهم على تقديم دعم منتظم لجميع طالبي المساعدة.

ذكرت نتائج الاستطلاع أن 86.5% من جمعيات الإعانة شهدت زيادة في طلبات المساعدة، وردت 26.9% منها بتوسيع خدماتها لتشمل مجتمعات جديدة، وفي بعض الحالات كانت التوسعات على حساب القدرة التشغيلية للمؤسسة أو جودة الخدمات المقدمة — إذ أصبحت الأولويات تتنافس على موارد محدودة. (المجتمعاتت)

على صعيد التبرعات، أفاد 65.4% من المنظمات بتراجع في العطاءات؛ وقد وصف 20.2% هذا التراجع بأنه كبير، بينما اعتبره 45.2% آخرون متوسطًا. وشمل الانخفاض كل من المساهمات النقدية والعينية.

بنتيجة ذلك، قالت 23.1% من المنظمات إنها اضطرت إلى تقليل وتيرة توصيل المساعدات، و24% إلى توزيع حصص غذائية أصغر. بالمقابل، زادت 25.9% وتيرة التوزيع، ورفعت 27% حجم الحصص استجابة للضغط المتنامي، غالبًا على حساب نطاق الوصول إلى مستفيدين جدد.

كان الاعتماد على التمويل الحكومي ضئيلاً للغاية، إذ شكلت الموارد الحكومية نحو 3.7% فقط من الميزانيات السنوية للمنظمات المشمولة بالاستطلاع. وعند تقييمهم لمدى استجابة الحكومة للزيادة في الاحتياجات منذ اندلاع الحرب، وصف 76.9% الدعم بأنه محدود؛ من بينهم 37.5% لم يسجلوا أي استجابة، و39.4% اعتبروها ضئيلة، بينما رأى 13.5% أن الاستجابة كانت متوسطة و9.6% وصفتها بأنها كافية. المصطلح الأكثر تكرارًا كان ضعف الاستجابة الحكومية وغياب آليات دعم فاعلة. (الاستجابه الحكومية)

يقرأ  تايوان تتأهب لاقتراب الإعصار «بودول» مع ازدياد حدته — أخبار الطقس

أما على مستوى البلديات، فأفاد 51% من المشاركين بعدم تلقيهم أي دعم من السلطات المحلية، في حين أعرب 37.3% من الذين استفادوا عن مستوى رضا مرتفع أو مرتفع جدًا تجاه مساهمات البلديات.

سجل الاستطلاع أيضًا ارتفاعًا في الطلب على مواد غير غذائية، حيث أفادت نحو 40.4% من المنظمات بزيادة في توزيع مستلزمات النظافة والتنظيف. كما شهدت طلبات الحصول على خدمات الصحة النفسية تصاعدًا لدى 29.8% من المنظمات، ووُصف هذا الارتفاع بأنه كبير من قبل 11.5% منهم.

مع اقتراب روش هشانا، يبرز الاستطلاع ضغطًا متزايدًا على منظومات الإعانة الغذائية: زيادة احتياجات مجتمعية واسعة، موارد متناقصة، واستجابة حكومية وبلدية غير كافية، ما يجعل قدرة هذه المنظمات على تلبية الطلبات معرضة للخطر ما لم تتلق دعمًا عاجلًا ومنسقًا.

أضف تعليق