ألمانيا تُقلِع طائرات اعتراضية بعد تحليق طائرة عسكرية روسية فوق بحر البلطيق

القوات الجوية الألمانية: «قوة التأهب السريغ» نُيِّطت من قبل الناتو للتحقق من طائرة روسية دخلت أجواء محايدة

نُشر في 21 سبتمبر 2025

استنفرت القوات الجوية الألمانية طائرتين من طراز يوروفايتر لتعقّب طائرة استطلاع روسية بعد دخولها أجواءً محايدة فوق بحر البلطيق. وأفاد بيان صادر عن القيادة أن قوة التأهب السريع التابعة لها أُمرت يوم الأحد من قِبل حلف شمال الأطلسي بالتحقق من هوية مركبة جوية لم تُقدّم خطة طيران ولا اتصالات راديوية.

وأضاف البيان: «كانت الطائرة طراز IL‑20M روسية. وبعد التعرف البصري سلّمنا مهمة المرافقة إلى شركائنا السويديين في الناتو وعُدنا إلى قاعدة روستوك‑لايغه».

جاءت العملية في وقت يستعد فيه الناتو لعقد مجلسه شمال الأطلسي يوم الثلاثاء لمناقشة حادث منفصل وقع فوق إستونيا. ووفق وكالة رويترز، ستتطرق المشاورات إلى ما وصفته تالين بـ«خرق غير مسبوقه ووقح» لأجوائها يوم الجمعة، عندما دخلت ثلاث طائرات ميغ‑31 روسية المجال الجوي الإستوني دون إذن وبقيت هناك نحو 12 دقيقة قبل المغادرة.

أثار الادّعاء إدانات من حلف الناتو وحكومات أوروبية وصفت التعدّي بأنه «استفزاز متهوّر وخطير». وطلبت رئيسة وزراء إستونيا كريستين ميخال عقد «مشاورات عاجلة بموجب المادة 4 من ميثاق الناتو» معتبرة التعدّي «غير مقبولٍ بالمطلق». تسمح المادة 4 لأعضاء الحلف بعقد مشاورات عندما يشعر أي منهم أن سلامته الإقليمية أو استقلاله السياسي أو أمنه مهدّد.

ونفت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات، في حين استدعت إستونيا القائم بالأعمال الروسي لدىها احتجاجاً رسمياً.

وتزايدت حدة التوتر خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة سلسلة انتهاكات للأجواء على الجناح الشرقي للناتو. فقد أفادت رومانيا الأسبوع الماضي أن راداراتها رصدت طائرة مسيّرة روسية فاستدعت مقاتلات، وفي وقت سابق من الشهر أفادت بولندا بأنها أسقطت عدة طائرات مسيرة أثناء هجوم جوي روسي على أوكرانيا، في سابقة تعتبر أول تدخل مباشر لقوات حلف الأطلسي في سياق هذا النزاع.

يقرأ  «اضطرّ للقتال من أجل البقاء» — حصري

وترى أوكرانيا أن هذه الحوادث تهدف إلى اختبار عزم الغرب بينما الحرب مستمرة في عامها الرابع. ويشير محلّلون عسكريون إلى أن مثل هذه التوغلات تستخدم لأغراض جمع المعلومات الاستخبارية، لاختبار ردود فعل الناتو، وكأساليب ضغط تهدف إلى زعزعة أعضاء الحلف المجاورين لروسيا.

أضف تعليق