قد تُحرم وسائل الإعلام من الوصول إلى البنتاغون بعد كشف معلومات «غير مُصرّح بها»

أبلغ البنتاغون الصحفيين بأنه يتعيّن عليهم الموافقة على عدم الكشف عن معلومات غير مصرح بها وإلا فسيواجهون احتمال فقدان حق الدخول إلى المبنى.

يأتي هذا التغيير ضمن حزمة قيود جديدة تسعى أيضاً إلى فرض حدود على حركة الصحفيين داخل المرفق الذي يضم وزارة الحرب، المعروفة سابقاً بوزارة الدفاع.

الخطوة جاءت عقب سلسلة من التسريبات خلال الأشهر الماضية.

قال بيت هيغسث، الذي مُنح مؤخراً لقب وزير الحرب، على وسائل التواصل الاجتماعي: «الـصحافة لا تُدير البنتاغون — الشعب هو من يدير. لم يعد مسموحاً للصحافة التجول في أروقة منشأة آمنة. ارتدِ بطاقة واتبع القواعد — أو عُد إلى منزلك».

نُصت القيود الجديدة في مذكرة إحاطة أُرسلت إلى أعضاء الطاقم الصحفي، وسيُطلب منهم توقيعها للحفاظ على اعتماداتهم الصحفية لدى البنتاغون.

قالت الوزارة إنها «تظل ملتزمة بالشفافية لتعزيز المساءلة وثقة الجمهور». لكنها أضافت أيضاً أن معلومات وزارة الحرب يجب أن تُوافق لنشرها من قِبل مسؤول مُخول مناسب قبل الإفراج عنها، حتى لو لم تكن مصنفة، ولا يجوز نشرها علناً قبل الحصول على الموافقة اللازمة.

وتطالب المذكرة الموقعين بالاعتراف بأن قرارات منح أو سحب الاعتمادات داخل المبنى «قد تستند إلى الوصول غير المصرح به أو محاولة الوصول غير المصرح بها، أو الإفراج غير المصرح به» عن معلومات تتعلق بالأمن القومي مصنفة أو بيانات مصنفة على أنها «مسيطر عليها وغير مصنفة».

قال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في بيان: إن «الإرشادات الواردة في المذكرة الموجهة إلى وسائل الإعلام المقيمة في البنتاغون تعيد تأكيد المعايير التي تتوافق بالفعل مع كل قاعدة عسكرية أخرى في البلاد. هذه مبادئ أساسية ومنطقية لحماية المعلومات الحساسة، وكذلك حماية الأمن القومي وسلامة جميع العاملين في البنتاغون».

يقرأ  إيطاليا تطلق قطارًا نائمًا جديدًا «قطار البيرة»يربط روما بميونخ استعدادًا لأوكتوبرفست

أدان مشرعون ديمقراطيون وأعضاء من وسائل الإعلام هذا القرار.

ووصف النادي الوطني للصحافة، وهو جمعية للصحفيين في الولايات المتحدة، الإجراء بأنه «هجوم مباشر على الصحافه المستقلة في المكان الذي يكون فيه التدقيق المستقل في محلّه أكثر من أي مكان: المؤسسة العسكرية الأمريكية».

ووصف السيناتور جاك ريد، الديمقراطي والعضو البارز في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، القيود بأنها «إساءة خاطئة إلى حرية التعبير وحرية الصحافة».

وردا على أسئلة وسائل الإعلام يوم السبت، قلّل ترامب من تأثير القيود على حرية الصحافة قائلاً: «لا شيء يمنع المراسلين».

تعرض هيغسث سابقاً لانتقادات بشأن تعامله مع معلومات حساسة بعدما تبين أنه شارك تفاصيل عن قصف اليمن في دردشة جماعية تضم صحفياً في مارس. وقد دعا مستشار الأمن القومي السابق مايكل والتز، الذي تم تأكيده مؤخراً كسفير للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الصحفي إلى الدردشة عن غير قصد.

وتفاعلت الإدارة بغضب في يونيو عندما بدا أن تقريراً استخبارياً مسرباً يتعارض مع تصريحاتها بشأن الأضرار التي أحدثتها الضربات الأمريكية على برنامج إيران النووي.

أضف تعليق