أشار زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى استعداده لخوض محادثات مع الولايات المتحدة بشرط أن تتوقف واشنطن عن الإصرار على مطالبة بلاده بالتخلي عن أسلحتها النووية.
وقال كيم في كلمة ألقاها أمام الجمعية الشعبية العليا في بيونغ يانغ يوم الأحد، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA): «إذا تخلّت الولايات المتحدة عن هوسها السخيف بنزع سلاحنا النووي وقبلت الواقع، وأرادت تعايشاً سلمياً حقيقياً، فلا مبرر لعدم الجلوس مع الولايات المتحدة».
وعند تطرّقه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي التقى به ثلاث مرات خلال فترة رئاسته الأولى، عبّر كيم عن مشاعر حميمة تجاهه قائلاً: «شخصياً، لا تزال لدي ذكريات طيبة عن الرئيس الأمريكي ترامب».
وجاءت تصريحات كيم بعد أن أعرب كل من ترامب وزعيم كوريا الجنوبية لي جاي‑ميونغ عن استعدادهما للقاء نظيرهما الكوري الشمالي في البيت الابيض الشهر الماضي. وقال ترامب في ذلك اللقاء: «سيأتي يوم أراه فيه. أترقّب ذلك. لقد كان جيداً معي»، مضيفاً أنه يعرف كيم «أقرب من أي أحد تقريباً، ما عدا أخته».
ومن جانبه، الذي تولى منصبه في يونيو ويُعرف بدعمه المتواصل لتطبيع العلاقات مع الشمال، قال لي في اللقاء ذاته إنه يأمل أن «يبني ترامب برجًا في كوريا الشمالية حتى أتمكن من اللعب هناك» في إشارة طريفة إلى رغبة في انفتاح أكبر.
ورغم هذه المناشدات، واصلت بيونغ يانغ انتقاد المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية؛ ووصفت شقيقة كيم، كيم يو جونغ، تلك التدريبات بأنها «بروفة غزو متهورة».
هدفٌ أكثر واقعية
في مقابلات حديثة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) ووكالة رويترز، أبدى لي استعداداً لإعادة النظر في موقف بلاده من الأسلحة النووية الكورية الشمالية، قائلاً إنه قد يكون من الواقعي السعي إلى هدف أكثر عملية يجعل بيونغ يانغ تتوقف عن اقتناء أسلحة نووية إضافية بدلاً من التركيز على محاولات عقيمة لإجبارها على التخلي عن ترسانتها القائمة.
وأضاف لي: «طالما أننا لا نتخلى عن الهدف طويل الأمد لنزع السلاح النووي، أعتقد أن فيه فوائد واضحة أن تتوقّف كوريا الشمالية عن تطوير برامجها النووية والصاروخية».
وفي مقابلة مع رويترز نُشرت أيضاً يوم الأحد، اعترف لي بأن العقوبات لم تُجْدِ في ثني بيونغ يانغ، التي تضيف اليوم إلى ترسانتها المزيد من القدرات الصاروخية والنووية.