زعيم كنيسة التوحيد في كوريا الجنوبية يواجه الاعتقال في قضية رشوة — أخبار المحاكم

هان هاك-جا تحضر جلسةً قضائيةً بينما تنفي تهم الرشوة
نُشر في 22 سبتمبر 2025

حضرت هان هاك-جا، زعيمة كنيسة التوحيد المثيرة للجدل في كوريا الجنوبية والمعروفة بين أتباعها بـ«الأم الحقيقية»، أمام محكمة سيول الجزئية في جلسة رهن النظر التي قد تُسفر عن إصدار أمر توقيف بتهم فساد مرتبط بزوجة الرئيس السابق، كيم غون هي.

وصلت هان على كرسي متحرك يوم الاثنين ولم ترد على أسئلة الصحفيين حول الادعائات المتعلقة بالرشوة، بينما كانت السلطات تراجع احتمال إصدار مذكرة توقيف بحقها. وجهت النيابة إليها اتهامات بالتواطؤ مع مسؤول سابق في الكنيسة لتحويل مبلغ 100 مليون وون (نحو 72,400 دولار) في 2022 إلى ممثل حزب سلطة الشعب كوون سونغ-دونغ مقابل تسهيل مصالح الكنيسة حال فوز يون سوك-يول بالانتخابات الرئاسية، وهو ما حصل بالفعل.

تشتبه السلطات أيضاً في أن هان قد قدمت هدايا فاخرة، من حقائب ومجوهـرات، لزوجة الرئيس السابق كيم عبر اختلاس أموال تابِعة للكنيسة بغية كسب معاملة مميزة. وفي حال أقر القضاة إصدار مذكرة التوقيف فسيُقتَدَر أن تواجه هان السجن فوراً.

في الوقت نفسه، يواصل مكتب المدعي الخاص تحقيقاته في مزاعم أن هان توجهت بتقديم الرشاوى، بتنسيق مع السيدة الأولى السابقة، لخدمة مصالح الأعمال التجارية للكنيسة. هان نفت سابقاً تلقي كيم لمجوهرات أو حقائب فاخرة، في حين أن كيم نفسها محتجزة حالياً وتنتظر محاكمة متوقعة هذا الأسبوع بتهم فساد تتعلق بفترة تولي زوجها السلطة وقبلها.

البتّ في قرار المحكمة كان متوقعاً أن يصدر لاحقاً يوم الاثنين أو في وقت مبكر من يوم الثلاثاء. ويجري التحقيق أيضاً في ملفات منفصلة تتعلق برئيس البلاد السابق يون، الذي أُعزل في أبريل بعد إقالته عقب إصدار أوامر بحالة طوارئ عسكرية فاشلة في ديسمبر، وهو محتجز ويواجه محاكمة بتهم التمرد.

يقرأ  ناشط يحذّر: إهمال المجتمعات البدوية في إسرائيل قد يؤدي إلى كارثة

تأسست كنيسة التوحيد عام 1954 على يد مون سن-ميونغ، المتوفى عام 2012، وتحتفظ بهان بصفة زوجة المؤسس وأصبحت شخصية محورية داخل الحركة. وتعرّف تعاليمها دور مون على أنه مجيء ثانٍ للمسيح، وتشتهر الكنيسة بإقامة «زيجات جماعية» وجذب انتقادات واسعة لثقافتها التي وُصفت بأنها شبه طائفية، حيث يُشار إلى أتباعها أحياناً بسخرية بـ«المونيز». وتملك المنظمة—التي تُعرف رسمياً باسم «اتحاد العائلة من أجل السلام العالمي والتوحيد»—شبكة شركات في مجالات البناء والرعاية الصحية والإعلام وغيرها، ما أثار تساؤلات حول امتدادات نفوذها الاقتصادي والسياسي.

يجدر الذكر أن التحقيقات الخاصة تستمر وتستدعي شهوداً وملفات مالية معقّدة بينما يترقب الرأي العام قرار المحكمة بشأن ما إذا كانت ستصدر أمر توقيف ضد هان، وفي ضوء ذلك قد تتغير الديناميات السياسية والقضائية في البلاد. وتستمر السلطات في فحص الأدلة والشهادات ضمن اطار تحقيقات مكثفة بشأن الفساد وتأثير الجماعات الدينية على الشأن العام.

أضف تعليق