الرئيس المصري يعفو عن الناشط البريطاني-المصري علاء عبد الفتاح

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي عفواً عن الناشط البريطاني-المصري البارز علاء عبد الفتاح، الذي أمضى ست سنوات في السجن، وفق ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية وعائلته.

ذكر تقرير في “القاهرة نيوز” أن علاء كان من بين ستة أشخاص جرى تخفيف عقوبتهم بعد طلب قدمه المجلس القومي لحقوق الانسان. وكتبت أخته منى سيف على منصة إكس: «قلبي سينفجر».

يُعدّ المدون والنشط المؤيد للديمقراطية، البالغ من العمر 43 عاماً، واحداً من أشهر السجناء السياسيين في مصر.

أُوقف في 2019، بعد أشهر من انتهاء حكم سابق مدته خمس سنوات، وأدين بعد ذلك بعامين بتهمة “نشر أخبار كاذبة” إثر مشاركته منشوراً على فيسبوك يتناول وفاة سجين نتيجة التعذيب.

قالت أسرته إنه كان من المفترض أن يخرج في سبتمبر 2024، لكن السلطات المصرية رفضت احتساب سنتين قضاها في الحبس الاحتياطي ضمن مدة العقوبة.

ورغم حصوله على الجنسية البريطانية عام 2021، لم تتسنّ زيارة قنصلية له من قبل الدبلوماسيين البريطانيين في مصر.

أكد محاميه خالد علي عبر منشور على فيسبوك بعد ظهر الإثنين أن العفو شمل موكله.

وأضاف أن الإفراج عن علاء سيتم من سجن وادي النطرون شمال غرب القاهرة فور نشر قرار العفو في الجريدة الرسمية.

ونشرت شقيقته الأخرى، سناء سيف، عبر إكس: «الرئيس السيسي عفى عن أخي!»، وأضافت: «أمي وأنا في طريقنا الآن إلى السجن لنتعرف من أين سيخرج ومتى… يا إلهي لا أصدق أننا سنستعيد حياتنا!»

رحب المجلس القومي لحقوق الانسان بالعفو، واعتبر القرار “خطوة تؤكد التزاماً متزايداً بتعزيز مبادئ العدالة السريعة وصون الحقوق والحريات الأساسية”.

قبل أسبوعين، كلف السيسي الجهات المعنية بدراسة طلبات المجلس بالإفراج عن علاء وستة آخرين، مؤكداً أن المؤسسة قدمت هذه الطلبات “في ضوء الظروف الإنسانية والصحية التي تعيشها أسرهم”.

يقرأ  رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إحراز تقدم في محادثات إيران بشأن تفتيش المواقع النوويةأخبار الصراع الإسرائيلي - الإيراني

في يوليو، أنهت والدته ليلى سويف، البالغة من العمر 68 عاماً والحاصلة أيضاً على الجنسية البريطانية، إضراباً عن الطعام دام تسعة أشهر بعدما تلقت تأكيدات من الحكومة البريطانية بأنها تبذل كل ما في وسعها للإفراج عنه.

وفقدت أكثر من 40% من وزنها الأصلي، ودخلت مستشفيين في لندن مرتين خلال الإضراب الذي اقتصر على شرب الشاي والقهوة وأملاح الإماهة.

خاض علاء نفسه عدة إضرابات عن الطعام. إضرابه في 2022، أثناء استضافة مصر لمؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة، أثار ضغطاً دولياً أدى إلى تحسّن ظروف احتجازه.

برز اسمه للمرة الأولى خلال انتفاضة 2011 التي أفضت إلى استقالة الرئيس الأسبق حسني مبارك.

منذ وصول السيسي إلى السلطة عام 2014 بعد قيادته الإطاحة بنجلي مبارك، قضى علاء معظم فترة تلك السنوات إما في السجن أو تحت الحبس الاحتياطي أو التوقيف الأمني.

في مايو، خلصت مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي التابعة للأمم المتحدة إلى أن اعتقاله كان تعسفياً لممارسته حقه في حرية التعبير، وأنه لم يحظَ بمحاكمة عادلة، وأن استمرار احتجازه مرتبط بآرائه السياسية.

وبحسب ما نقلت المجموعة، ردّت الحكومة المصرية بأن حقوق المحاكمة العادلة قد تمت مراعاتها وأن عقوبته ستنتهي في يناير 2027.

أضف تعليق