إعادة تدريب خوارزمية تيك توك على بيانات المستخدمين الأمريكيين بموجب اتفاقية ترامب

ستُنسَخ خوارزمية تيك توك — التقنية التي تحدد ما يراه المستخدمون في خلاصتهم — ويعاد تدريبها على بيانات المستخدمين الأميركيين ضمن اتفاق يهدف إلى تأمين مستقبل التطبيق في الولايات المتحدة.

قال مسؤول في البيت الأبيض يوم الاثنين إن نظام التوصية في تيك توك سيخضع لتدقيق من شركة أوراكل، وأن إدارة التطبيق ستنتقل إلى شركة مشتركة جديدة تضم مستثمرين أميركيين تلبيةً لمتطلبات عملية البيع.

جاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب توصل الأطراف إلى صفقة تمنع حظر التطبيق في الولايات المتحدة ما لم تبع شركته الأم الصينية بايت دانس، مؤكداً أن الاتفاق حاز على موافقة من الصين.

تواصلت بي بي سي مع بايت دانس وتيك توك للحصول على تعليق.

يقول مسؤولون في البيت الأبيض إن الاتفاق سيشكل انتصاراً لمستخدمي التطبيق ولمواطني الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يوقع الرئيس ترامب أمراً تنفيذياً خلال الأسبوع يوضح آليات الامتثال لمتطلبات الأمن القومي الأميركي.

سيحدد الأمر كذلك فترة تعليق مدتها 120 يوماً على مهلة التنفيذ لإتاحة الوقت الكافي لاستكمال إغلاق الصفقة.

لا يزال غير واضح ما إذا كانت الحكومة الصينية قد منحت موافقة رسمية أو باشرت اتخاذ خطوات تنظيمية لتنفيذ الاتفاق، رغم أن البيت الأبيض يبدو واثقاً من حصوله على موافقة صينية.

بيانات نحو 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، بحسب تصريح تيك توك، مخزنة بالفعل على خوادم أوراكل بموجب ترتيب قائم يعرف باسم “مشروع تكساس”، بعدما نُقلت أجزاء من بيانات المستخدمين الأميركيين خشية أن تقع في أيدي الحكومة الصينية.

قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إنه بموجب اتفاق ترامب ستتولى الشركة المشتركة الجديدة دوراً شاملاً في تأمين التطبيق للمستخدمين الأميركيين، ويتضمن ذلك تدقيقاً وفحصاً لشيفرة المصدر ونظام التوصية الذي يقوم عليه التطبيق، وإعادة بناؤه خصيصاً لمستخدمي الولايات المتحدة باستخدام بيانات أميركية فقط.

يقرأ  مقتل 11 على الأقل في انفجار استهدف تجمعاً سياسياً بمدينة كويتا الباكستانية

أوراكل، المزود للبنية التحتية السحابية لعدد متزايد من الشركات بما في ذلك شركة أوبن إيه آي، طالما كانت مرتبطة بالتكهنات حول دورها في صفقة ترامب. وقد سجّلت الشركة مؤخراً طلباً متزايداً من شركات الذكاء الاصطناعي على مراكز بياناتها، ما دفع سهمها للصعود بقوة وجعل مؤسسها ورئيسها لارى إيلسون لفترة وجيزة أغنى رجل في العالم.

في وقت سابق هذا العام، قال الرئيس ترامب إنه يود أن يرى إيلسون يشتري تيك توك. كما تبيّن أن شركة الأسهم الخاصة سيلفر ليك، التي تملك استثمارات في شركات من بينها مجموعة سيتي لكرة القدم، تشارك أيضاً في الصفقة.

ذكر مسؤولون في البيت الأبيض أن الشركة المشتركة الجديدة التي ستسيطر على التطبيق ستبحث عن مستثمرين “وطنيين” وأعضاء مجلس إدارة ذوي خبرة في أمن المعلومات للإشراف على عملياتها، ويتوقعون أن تبلغ قيمة الصفقة مليارات الدولارات.

لكن جاسمن إنبرغ، المحللة الرئيسية لوسائل التواصل الاجتماعي لدى eMarketer، حذّرت من أن تغييرات جوهرية (أو حتى متصورة) في المحتوى أو الخوارزمية أو سياسات التطبيق قد تدفع مستخدمي الولايات المتحدة للابتعاد عن المنصة، أو تقلل من قيمتها لصناع المحتوى والعلامات التجارية والمستثمرين.

وقالت لبي بي سي: “إذا أدت خوارزمية مخصصة للولايات المتحدة إلى عزل مستخدمي تيك توك الأميركيين عن محتوى العالم، فقد يؤدي ذلك إلى تدهور تجربة المستخدم.”

أضف تعليق