اتهام ابن الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، بالإكراه

صور غيتي

وجه المدعي العام الاتهام لابن الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو بالإكراه، وفق بيان رسمي صدر يوم الاثنين.

زعم مكتب المدعي العام أن النائب ادواردو بولسونارو تصرّف مرارًا وتكرارًا بحيث خُصِّصت مصالح الجمهورية لخدمة أجندات شخصية وعائلية، مما عرض البرازيل لتهديدات بفرض عقوبات من حكومات أجنبية.

وصف النائب الادعائات هذه بأنها «مفبركة» في منشور على منصة X، واعتبرها «سخيفة» واتهامًا بـعرقلة سير العدالة بلا أساس.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من صدور حكم بسجن الرئيس السابق، الذي حكم البلاد من يناير 2019 حتى ديسمبر 2022، لمدة 27 عامًا عقب إدانته بالتخطيط لانقلاب.

قال إدواردو، المقيم في الولايات المتحدة، إنه تلقى نبأ الاتهامات عبر وسائل الإعلام، وأن توقيت الإعلان يبرز ما وصفه بـ«الاضطهاد السياسي المستمر».

بالإضافة إلى السعي للحصول على إدانة، ستطالب النيابة بتعويضات عن الأضرار الناجمة عن الأفعال الإجرامية المذكورة.

كما ورد اسم رجل الأعمال باولو فيجويريدو، حفيد الديكتاتور السابق جواو باتيستا فيجويريدو، ضمن لائحة الاتهام.

ونقلت رويترز عن إدواردو أنه انتقل إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية إنه يعيش في «منفى» خشية اعتقاله حال عودته إلى البرازيل.

ولاقت لهجة الضغط التي مارَسها علنًا لصالح والده دعمًا من إدارة ترامب، التي شبّهت القضية ضد الرئيس البرازيلي السابق بـ«مطاردة الساحرات».

فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 50% على البرازيل في يوليو، وهو إجراء وصفه الرئيس الحالي لولا دا سيلفا بأنه «مخطئ ومنطقيًا غير مبرر».

تعهد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بمزيد من الخطوات للضغط على البرازيل بشأن إدانة الرئيس السابق، وأعلن يوم الاثنين عن عقوبات على زوجة قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايش، الذي ترأس محاكمة الرئيس السابق.

يقرأ  بولندا تعتقل مواطنين بيلاروسيين اثنين بعد تحليقهما بطائرة مسيّرة فوق مقر إقامة الرئيس في وارسو

ووصف القاضي تلك العقوبات الموجهة إلى زوجته بأنها «غير قانونية ومؤسفة».

وأدين جايير بولسونارو بتهمة التخطيط لانقلاب في وقت سابق من هذا الشهر وحُكم عليه بالسجن 27 عامًا.

شارك عشرات الآلاف من البرازيليين في احتجاجات في مدن عدة يوم الأحد للاعتراض على مشروع قانون قد يؤدي إلى منح العفو للرئيس السابق.

بموجب الاقتراح، سيتعين على أعضاء الكونغرس الموافقة—in اقتراع سري—قبل أن يتم توقيف أو توجيه اتهام لأي نائب أو نقيب، وهو ما أثار جدلًا واسعًا.

وأطلق منتقدون عليه تسمية «مشروع قانون النهب»، بينما قال أعضاء في الكونغرس أيدوه إنه ضروري لحمايتهم من ما وصفوه بتجاوزات قضائية.

غرّد الرئيس لولا على منصة X: «أقف مع الشعب البرازيلي. تبيّن تظاهرات اليوم أن الناس لا تريد الإفلات من العقاب ولا العفو»، مؤكداً عزمه فرض الفيتو إذا أقرّ مجلس الشيوخ مشروع القانون.

أضف تعليق