تعهد أمريكي باتخاذ «كلّ ما يلزم» لدعم اقتصاد الأرجنتين أعمال واقتصاد

وزير الخزانة الأميركي يؤكد استعداد واشنطن للتدخل لتهدئة الأسواق الأرجنتينية

أعلن وزير الخزانة الأميركي أن بلاده تدرس إجراءات لاحتواء الاضطراب الحاد في الأسواق المالية بالأرجنتين، بعد موجة بيع واسعة للأصول أثارت هبوطاً حادّاً في العملة والسندات. وقال الوزير إن واشنطن مستعدة لفعل «ما يلزم» لدعم استقرار الاقتصاد الأرجنتيني.

الخيارات المطروحة للمساعدة تشمل:
• مبادلات عملة بين البنوك المركزية.
• شراء مباشر للعملة المحلية من السوق.
• شراء سندات حكومية مقومة بالدولار الأميركي.

وأضاف الوزير أن تفاصيل إضافية ستُعلن بعد محادثات مرتقبة في نيويورك تجمع بين الرئيس الأميركي السابق ودوره القيادي في المناقشات، ووزير الخزانة، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي. ووصف بواشنطن بوينس آيرس بأنها «حليف أميركي ذا أهمية نظامية»، وأضاف على منصة التواصل أن فرص الاستثمار الخاص لا تزال واسعة وأن «الأرجنتين ستكون عظيمة مجدداً».

تأثرت الأسواق فور هذه التصريحات، إذ سجل البيزو الأرجنتيني وأسهم وسندات البلاد ارتفاعات ملحوظة. من جهته، شكر الرئيس ميلي إدارة ترامب على «الدعم غير المشروط»، ودعا من يؤمنون بمبادئ الحرية إلى التضامن من أجل رَخاء شعوبهم.

الخلفية السياسية والاقتصادية
ميلي، الذي فاز انتخابياً عام 2023 بعد وعود بكبح التضخم ووقف التراجع الاقتصادي الطويل، بات حليفاً بارزاً للتيار المحافظ الأميركي ومرشحاً محبّذاً من قبل قطاعات يمينية في الولايات المتحدة. لكن تحالفه «لا ليبرتاد أفانزا» تكبّد هزيمة مفاجئة في انتخابات محلية مطلع الشهر، وهو ما دفع المستثمرين إلى التخلّي عن البيزو وسندات الدولة، وهدّد فرصه في الانتخابات النصفية الوطنية المرتقبة الشهر المقبل التي يسعى من خلالها إلى توسيع تفويضه لتنفيذ إصلاحات اقتصادية يمينية.

دعم دولي سابق
في أبريل الماضي حصلت الأرجنتين على حزمة إنقاذ بقيمة 42 مليار دولار من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك التنمية للبلدان الأمريكية لمساندة اقتصادها. ويُعدّ البلد أكبر مدينة لصندوق النقد الدولي، إذ يتجاوز ما تدينه للأداة الدولية حاجز الـ40 مليار دولار.

يقرأ  زلزال عنيف يهز ولاية كونار في أفغانستان — سقوط ما لا يقل عن 10 قتلى

ملاحظة سريعة: لا تزال المخاطر السياسية والمالية مرتفعة، ونجاح أي تدخل خارجي يرتبط بسرعة التنسيق بين الأطراف وتماسك السياسات المحلية، خصوصاً في ظل تذبذب ثقة المستثمرين والضغوط التضخُّمية المستمرة. خصوصاً إذا تزايدت حالة عدم اليقين قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

أضف تعليق