دعا وزير الدفاع السويدي باول يونسون يوم الثلاثاء أوروبا الى تشديد استعداداتها لصراع مسلّح في ضوء التهديد الذي تمثّله روسيا.
«نحتاج إلى تبنّي عقلية أوروبية جديدة، من منطق زمن السلم إلى جاهزية زمن الحرب»، قال يونسون في برلين قبيل اجتماعه بنظيره الألماني بوريس بيستوريوس.
أوضح يونسون في فعالية بمؤسسة كونراد أديناور أن روسيا تعيد تسليح نفسها على نطاق واسع وتطوّر جيشاً «أكثر فتكاً»، محققة تقدّماً ملحوظاً في مجال الأسلحة بعيدة المدى والحرب الإلكترونية.
وحذّر من أن شركاء الناتو بحاجة إلى تنسيق أعمق في شؤون الدفاع.
«نتحدّث عن تفاوت داخل الحلف عندما يتعلق الأمر بالاستثمار الدفاعي؛ هذا ليس أمراً محموداً. لا أريد أن أرى تفتّتاً في استثمارات الدفاع»، أضاف يونسون.
بعد أن حافظت على الحياد خلال الحرب الباردة، انضمت السويد إلى حلف الناتو العام الماضي رداً على الغزو الروسي لاكرانيا.
«ننظر إلى أوكرانيا كدرع — أو كسيف، إن أردتم — في مواجهة التمدّد العسكري الروسي»، قال.
«ومع ذلك، نشهد الآن أيضاً أن عبء الدعم المالي لأوكرانيا يقع على عاتق عدد أقل فأقل من الحلفاء داخل الناتو».
ودعا يونسون كذلك إلى تعزيز التعاون الدفاعي الثنائي مع ألمانيا، مشدداً على ضرورة أن تعمل الحكومتان على توحيد المعايير وإبرام عقود طويلة الأمد.
وقال إن برلين وستوكهولم تسيران على مسار متقارب من حيث استراتيجية الدفاع.
ولفت يونسون إلى أن البلدين يستثمران مبالغ قياسية في قطاع الدفاع بعد فترة طويلة من التقصير في التمويل، وأنهما يواجهان في الوقت نفسه ذات التحديات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والتهديد الروسي في منطقة بحر البلطيق.