تقدم الرئيس السابق لمالاوي، بيتر موتاريكا، بفارق مريح في سباق الرئاسة بعد إعلان نتائج أولية من نحو ثلثي الدوائر الانتخابية.
يبلغ المترشّح 85 عاماً وقد حصل حتى الآن على نحو 66% من الأصوات الصحيحة التي جُمعت، بينما يحتل منافسه الرئيس الحالي لازاروس تشاكويرا، البالغ من العمر 70 عاماً، المركز الثاني بحوالي 24%.
النتائج المعلنة تشير إلى فوز موتاريكا في مناطق كانت تُعد معاقل داعمة لتشاكويرا، من بينها العاصمة ليلونغوي ومقاطعة نخوتاكوتا.
غير أن معسكر تشاكويرا لم يتخلّ عن التنافس، وصرّح أن نسبته ستزيد بمجرد إعلان نتائج باقي المناطق، وأنه قد يجبر على إجراء جولة إعادة.
يشترط فوز أي مرشح الحصول على أكثر من 50% من الأصوات، ويترقّب الملاويون بفارغ الصبر النتيجة النهائية لانتخابات الثلاثاء الماضي.
وقالت المفووضية الانتخابية إنها مُلزَمة بالشفافية والدقة والمصداقية، وإنها تواصل فحص كل ورقة فرز بعناية بعد أن ألغت المحكمة الدستورية فوز موتاريكا في 2019 بسبب مخالفات.
في إعادة العام 2019 فاز تشاكويرا بفارق كبير، لكن فترة رئاسته شهدت تفاقماً في الأزمة الاقتصادية في البلاد مع ارتفاع معدلات التضخّم ونقص في الغذاء والوقود وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي.
وأضاف الحزب الحاكم يوم الجمعة أنه اكتشف «مخالفات» و«شذوذات خطيرة» وطلب من المفوضية إجراء «تدقيق مادي» للنتائج، دون أن يحدد بالتفصيل طبيعة هذه المخالفات.
لا تزال 12 دائرة لم تُعلن نتائجها بعد، ومن بينها على الأقل دائرتان لهما عدد كبير من الناخبين المسجلين، ويعتقد معسكر تشاكويرا أنه سيحقق فيها أداء جيداً، خاصة المناطق الريفية حول ليلونغوي وديدزا.
في المقابل، حجبت المفوضية نتائج دائرتين أخريين، يتوقع أن يحقق فيهما موتاريكا نتائج قوية، إلى حين التحقق من صحتها.
حتى نهاية يوم الأربعاء للاعلان عن النتيجة النهائية، حسب الجدول الزمني للمفوضية.
أفادت الشرطة باعتقال ثمانية موظفين مسؤولين عن إدخال البيانات بتهم تتعلق بمحاولة التلاعب بالنتائج.