جنود جيش الدفاع الإسرائيلي يعملون في قطاع غزة بتاريخ 20 سبتمبر 2025. (حقوق الصورة: المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي)
تأتي هذه التطورات بعد أن قدّر الجيش أن أكثر من 600 ألف من قاطني مدينة غزة غادروا المدينة بالفعل.
أكمل جيش الدفاع الإسرائيلي تطويق مدينة غزة يوم الثلاثاء، حسبما أفادت مصادر عسكرية.
ثلاثة ألوية أنهت سيطرتها على مناطق رئيسية داخل المدينة ومحيطها — حي الشيخ رضوان، ساحل المدينة، صبرا، وتل الهوى.
تقديرات عسكرية تفيد بأن أكثر من 600,000 من السكان غادروا مدينة غزة.
«حماس في حالة ارتباك حالية»، قال مصدر عسكري لصحيفة معاريف. «لا تعرف من أين يشن الجيش الإسرائيلي ضرباته ولا تملك تصوراً واضحاً لحجم القوات التي نستخدمها ضدها».
حتى الآن تظل الاشتباكات محدودة، وتتحاشى حماس المواجهات الكبيرة باستثناء بعض الحوادث. وفي حادث واحد أمس، قُتل الرائد شاهر نيتانيل بوزغلو، قائد سرية في كتيبة المدرعات 77، في اشتباك قتالي.
فلسطينيون يفرون بممتلكاتهم من شمال قطاع غزة ومدينة غزة إلى مناطق أكثر أمناً، بتاريخ 22 سبتمبر 2025. (حقوق الصورة: خليل خلقوت/فلاش90)
وأضاف المصدر العسكري أن هناك «حركة محدودة للمسلحين وعدد الاشتباكات ليس كبيراً. من المرجح أنهم يفضلون التحصن وحفظ قواهم».
الجيش الإسرائيلي يعزز كافة الجبهات
تعززت قوات القتال الإسرائيلية على اليابسة والبحر وفي الجو وعبر الوحدات كافة على امتداد البلاد، حيث وُضِعت عشرات كتائب الجيش في حالة تأهب قصوى طوال فترة الأعياد العبرية.
قائد القيادة المركزية، اللواء آفي بلوت، أمر بنشر قوات إضافية لتأمين المراكز التجارية والطرق والتقاطعات ومحطات الحافلات ومواقع الانتظار للمصاعِدين والمجتمعات المحلية.
«التحديات العديدة أمامنا — القتال في مدينة غزة، الدفاع في الشمال، والمعركة المستمرة ضد الإرهاب في يهودا والسامرة — تزامنت مؤخراً مع تصريحات سياسية، ومع الأعياد، ومحصول الزيتون، والتحريض الخارجي، وقدوة ذئاب فردية. كل ذلك لا يبشر بالتفاؤل، لكني مفعم بالأمل»، قال بلوت خلال احتفال بإحياء 35 عاماً لوحدة اليَمَّام في الضفة الغربية.
من جهة أخرى، يبدو أن قادة حماس في حالة ضيق بفعل الضغظ الكبير، وقالت مصادر داخل مدينة غزة إن التنظيم الإرهابي يضغط على المدنيين بالبقاء مستخدماً العنف.
«رأينا في نهاية الأسبوع أن حماس هاجمت قافلة تابعة للأمم المتحدة، ما يدل على ضيقهم. نحن نعرف أكثر عن الوضع الذي تجد حماس نفسها فيه في مدينة غزة»، قال مصدر عسكري.