«كيري جيمس مارشال في الأكاديمية الملكية — لوحات جديدة تتألق في معرضه»

كيري جيمس مارشال، أحد أبرز الرسامين في الولايات المتحدة، يعرض مجموعة جديدة من اللوحات التي تتناول مشاركة أفارقة في تجارة الرقيق عبر الأطلسي، وذلك ضمن معرض شامل افتتح مؤخرًا في الأكاديمية الملكية للفنون بلندن.

القسم الختامي للمعرض يحمل عنوان «إعادة النظر في أفريقيا». في هذه اللوحات يتقصى مارشال «لحظات صعبة في التاريخ المسجّل لأفريقيا، لا يمثلها الفنانون كثيرًا»، بحسب بطاقة التعليق على الحائط. وفي مقابلة مع جريدة الغارديان قال مارشال إن هذه المواضيع تُهمَل «لأنها لا تتوافق مع رواية الشرّ الأبيض والصلاح الأسود. لا تناسب السردية».

مقالات ذات صلة

من بين الأعمال لوحة بعنوان «خطف أولوداه وأخته» (2023)، التي تسلط الضوء على الكاتب في القرن الثامن عشر أولوداه اكوينو، الذي خُطف من نيجيريا حين كان في الحادية عشرة من عمره. تسجل مذكراته المنشورة عام 1789، المعنونة The Interesting Narrative of the Life of Olaudah Equiano، أن «أطفال قريته كانوا قد اعتادوا أن يكونوا في حالة يقظة بحثًا عن خاطفين بينما يغيب الكبار»، بحسب الأكاديمية الملكية.

في المقابلة مع الغارديان يذهب مارشال في إدانته أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن إكوينو مرّ بشبكة معقّدة «لم يرَ فيها رجلًا أبيض حتى ركب السفينة. هذه هي تجارة الرقيق أيضاً. ليست مجرد السفن أو الرحلة عبر الأطلسي؛ بل الناس العاديون الذين سعوا للاستفادة بما يجري، مشاركون كمستقلين للحصول على ما يستطيعون».

مارشال تناول موضوع «الممر الأوسط» في أوائل التسعينيات، وتُعرض خمس من تلك اللوحات في جزء سابق من المعرض. وكما تبيّن نصوص الجدار، «التاريخ يفهم كمجتزأ، وبناءً عليه… يؤلف مارشال لوحات تجمع صورًا ودلالات وقوامًا مختلفة».

منظر تنصيبي لعرض «كيري جيمس مارشال: التواريخ»، 2025–26، في الأكاديمية الملكية للفنون بلندن، يظهر من اليسار: Haul وOutbound وCove، 2025.
صورة: ©David Parry / الأكاديمية الملكية للفنون، لندن. العمل الفني: ©Kerry James Marshall / بإذن من الفنان وديفيد زويرنر، لندن.

يقرأ  روسيا والصين توقعان اتفاقية لبناء خط أنابيب غاز جديد وتعمّقان شراكتهما في مجال الطاقةأخبار الطاقة

في اللوحات الأخيرة يعرض مارشال «أشخاصًا سودًا واثقين يصنعون الفعل بقدرة على اتخاذ القرار». تظهر هذه الشخصيات وقد باعوا عبيدًا بدافع جشعهم تجاه السلع الاستهلاكية التي وفّرها الأوروبيون لقاء الرقيق، وفقًا لنص اللوحات على الجدار. ثلاث أعمال معلّقة معًا—Outbound وHaul وCove (جميعها 2025)—تصور أشخاصًا سودًا يقبضون على أسرى سود في زوارق ويقتادونهم إلى سفن الرقيق، ثم يعودون شراعين محمّلين بغنائمهم ويحتفلون عند الوصول الى الشاطئ.

«من الأسهل خلق مسوخ وكمأمنات لِسِبَب اللوم»، قال مارشال للغارديان. «ومن السهل أيضًا أن تتنصل من المسؤولية وتعتقد أن الأمر دائمًا خطأ شخص آخر. أعتقد أن هذه النقطة حاسمة: في كل الأعمال التي أؤدّيها، الناس السود لديهم فاعلية ووكيلية».

أضف تعليق