أصدر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس تحذيراً من الردود العسكرية على انتهاكات الأجواء الروسية، واصفاً ذلك بـ«فخ تصعيدي»، وذلك خلال لقائه نظيره السويدي بال يونسون يوم الثلاثاء.
وقال بيستوريوس إن الأمر يمثل «فخاً للتصعيد»، مضيفاً: «لن نمنح [الرئيس الروسي] فلاديمير بوتين هذا الامتياز».
وكان يقصد سلسلة من الانتهاكات الاستفزازية لأجواء دول أعضاء حلف الناتو، والتي أثارت استياء تلك الدول المتأثرة.
ولفت إلى أن الحوادث لم تتضمن حتى الآن عدواناً واضحاً. «لكن ذلك شرط أساسي لتبرير التدخل العسكري الفعلي»، قال، في إشارة إلى الدعوات التي تطالب بإسقاط الطائرات الروسية التي تنتهك الأجواء.
«ولهذا علينا أن نقول بوضوح: لن نسمح لأنفسنا أن نستفز، لكننا موجودون وسنعترضهم. سنراقب عن كثب ما يحدث وسنرافقهم للخروج. متسامحون وصبورون، لكننا نُبيّن أننا حاضرون ويمكننا أن نفعل أكثر في أي وقت.»
وأضاف بيستوريوس أن طيّاري اليوروفايتر والطيّارون السويديون قادرون على الدفاع عن أجوائهم في أي وقت. «يجب أن يكون ذلك واضحاً للجميع، وهو واضح أيضاً لروسيا.»
وأضاف أن الحذر والقوة ليسا متناقضين، بل يكمل كل منهما الآخر.
وبخصوص تعزيز وجود حلف الناتو على الجناح الشرقي، قال يونسون إن الوقت الآن للتضامن وللعمل العملي.
وأشار بيستوريوس إلى أنه عقب التخطيط لإيقاف عمل طائرات الاستطلاع AWACS، تنظر برلين في اقتناء طائرة الإنذار المبكر GlobalEye من إنتاج شركة ساب. «نعم، هذا خيار لألمانيا أيضاً، نعمل على ذلك. لم نتخذ قرا راً بعد، لكني أقول بحذر إنها في موقع الصدارة.»
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (يسار) يستقبل نظيره السويدي بال يونسون قبيل اجتماعهما. أنيت ريدل/د.ب.أ