تمثال يصوّر ترامب وإبستين يمسكان بأيديهما يظهر في المول الوطني

ظهرت صباح اليوم، 23 سبتمبر، تمثال غامض لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب والمُدان بالاعتداء الجنسي جيفي إبستين يمسكان بأيدي بعضهما على الممشى الوطني في واشنطن العاصمة. وقد وُصف النُصْب المجهول بأنه تحية ساخرة لِـ«شهر الصداقة»، وذلك بعد أسابيع من نشر ديمقراطيي الكونغرس ما يُزعم أنه ألبوم تهنئة أُهدي لإبستين بمناسبة بلوغه الخمسين في عام 2003.

في التمثال الساخر يقف المليارديران على قدم واحدة في وضعية مرحة، كما لو أنهما يقفزان مبتعدين معًا عن مبنى الكابيتول. أحد الفنانين المشاركين قال لوسيلة إعلامية إن العمل البالغ ارتفاعه نحو 12 قدمًا (حوالي 3.7 أمتار) أنتجته مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم The Secret Handshake. ولم تُفلح محاولات التواصل مع المجموعة، التي تبدو بلا حضور إلكتروني.

النصوص المصاحبة للنُصب تقول: «تكريمًا لشهر الصداقة، نحتفل بالعلاقة الطويلة الأمد بين الرئيس دونالد ج. ترامب و”أقرب أصحابه” جيفي إبستين. تعليق صوتي: لا بد أن يكون في الحياة أكثر من امتلاك كل شيء».

السطر الأخير مقتبس مباشرة من رسالة أُفرج عنها للجمهور في وقت سابق من هذا الشهر، ويُزعم أن ترامب وقعها في دفتر تهنئة أهدته إليه شريكته السابقة وغيسلاين ماكسول عام 2003. جاءت الرسالة مُصاغة كحوار متخيّل داخل مخطط لجسد امرأة، تفتتح بتعليق صوتي ثم تنتهي بما قيل إنه ملاحظة ترامب الأخيرة: «ليكن كل يوم سرًا رائعًا آخر».

تظهر أجزاء من ذلك الحوار على لوحة في قاعدة التمثال بجانب ما يُدعى توقيع الرئيس. (ترامب نفى تأليف الرسالة). يقع النُصب مقابل الشارع من مبنى الكابيتول، ويمكن رؤية نصب يوليسيس س. غرانت التذكاري في الخلفية.

وانبثق هذا النُصب بينما تجري ولاية أريزونا انتخابات خاصة قد تضطر بموجب نتائجها مجلس النواب إلى التصويت رسميًا على الإفراج عن ملفات إبستين. تُكمل هذه التحفة سلسلة أعمال فنية ساخرة انتقدت ترامب، والسياسات اليمينية، وتمرد 6 يناير، والتي ظهرت في أنحاء الولايات المتحدة خلال العام الماضي. ففي أكتوبر الماضي ظهر على الممشى تمثال على هيئة براز نحاسي اللون، وفي نفس الشهر بُروزَ تمثال مُقارب في فيلادلفيا لاقتباسه من تصريح ترامب الشهير «امسكنهم من..». ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت نفس اليد أو الأيدي الفنية وراء هذه الأعمال المختلفة.

يقرأ  بوتين: توصلت إلى «تفاهمات» مع ترامب بشأن إنهاء الحرب

أضف تعليق