تشير التقارير إلى أن عدد الاعدامات بلغ ذروة لم تُسجَّل منذ ثلاثة عقود، إذ نُفِّذت 64 إعداماً خلال الأسبوع الماضي وحده.
ووفقاً لمنظمة «حقوق الإنسان في إيران» ومقرها النرويج، فقد أعدمت إيران ما لا يقل عن ألف شخص خلال الأشهر التسعة الماضية.
وقد وصل عدد الإعدامات، الذي تُهيمن عليه عمليات الشنق، إلى مستوى تجاوز الرقم السابق البالغ 975 عملية قتل من قِبَل الدولة في عام 2024، وما كان مسجلاً كرقم قياسي في عام 2015.
«لقد بدأت الجمهورية الإسلامية حملة قتل جماعية في سجون إيران، وأبعادها — في ظل غياب ردود فعل دولية جادة — تتسع يوماً بعد يوم»، هكذا صرّح محمود أميري-مقدّم، مدير المنظمة، لصحيفة التليغراف.
صورة: يمرّ أشخاص بجانب لوحة إعلانية تُظهر كاريكاتيراً لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في أحد شوارع طهران، إيران (10 أغسطس 2025). (تصوير: مجيد أصغريبور/وكالة أنباء غرب آسيا/رويترز)
حرب الإثني عشر يوماً
ربط ناشطون الارتفاع الدراماتيكي في الإعدامات بحرب الإثني عشر يوماً مع إسرائيل، حيث اتهمت طهران موجات من الأفراد بالتعاون مع الدولة اليهودية.
«سنتعامل بالتأكيد بحزم وبالطرق القانونية مع الجواسيس، لكن يجدر التذكير بأن كشفهم ليس أمراً يسيراً ويتطلّب تقنيات استخباراتية»، قال رئيس السلطة القضائية غلامحسين محسني أژهای.
وحذّر خبراء من أن الحرب في الشرق الأوسط استُغِلّت من قبل النظام الحاكم كذريعة لتكثيف القمع سرّاً وغرس الخوف لردع أي تمرد.
كما حذّرت منظمة العفو الدولية ومنظمات إنسانية أخرى من أن إيران تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الإعدامات، بعد الصين.