ظهر تمثال برونزي غامض بعنوان «أفضل الأصدقاء إلى الأبد» عند الطرف الشرقي من المول الوطني في واشنطن، يصوّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وجيفري إبستين وهما يمسكان بأيدي بعضهما مع رفع إحدى الساقين، وقد نقش على لوحة التذكير أنه عُرض «تكريمًا لشهر الصداقة».
نصّت لوحة أخرى على أن «نحتفل بالرابطة المتينة والدائمة بين الرئيس دونالد ج. ترمب و(أقرب أصدقائه) جيفري إبستين»، على ما ورد في التثبيت. لم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن التمثال، لكن العمل الفني يتبع سلسلة من التركيبات الانتقادية لترمب ظهرت في واشنطن ونُسبت إلى مجموعة مجهولة.
في يونيو الماضي ظهرت أيضًا منحوتة أخرى مناهضة لترمب في المول الوطني بعنوان «موافق عليها من الديكتاتور»، وكانت تمثّل إبهامًا ذهبيًا ضاغطًا على رأس تمثال الحرية بارتفاع ثمانية أقدام.
رد المتحدث باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون على التمثال، قائلة لصحيفة واشنطن بوست إن «الليبراليين أحرار في اضاعة أموالهم كما يرون»، وأضافت في بريد إلكتروني أن «الأمر ليس جديدًا أن إبستين كان يعرف ترمب، لأن ترمب طرده من نادِه لكونه شخصًا مزعجًا».
علاقة ترمب بإبستين — المجرم الجنسي السابق الذي توفّي في السجن عام 2019 — أثارت جدلاً واسعًا داخل قاعدة مؤيديه من حركة ماجا منذ عودة ترمب إلى السدة في يناير، وزادت الضغوط من أجل الإفراج عن ملفات ذات صلة.
في وقت سابق من سبتمبر، أصدر مجلس كونغرس أميركي نسخة من ما سُمّي «كتاب عيد الميلاد» المزعوم الذي قُدّم لإبستين بمناسبة بلوغه الخمسين؛ وفي هذا الألبوم الذي ضم 238 صفحة من الرسائل والصور مع أصدقاء الممول السابق، وُجدت رسالة تحمل توقيعًا يشبه توقيع ترمب. ترمب أنكر أنه كتب تلك الرسالة الفاحشة، ويقاضي حاليًا صحيفتي وول ستريت جورنال والنيويورك تايمز على خلفية ادّعاءاتهما بشأن علاقته بإبستين.
من جهته، دان نائب الرئيس جيه. دي. فانس الاتهامات المتعلقة بتورط ترمب في تلك المذكرة واصفًا إياها محاولة من الديمقراطيين «لاختلاق فضيحة مزيفة أخرى» لتلطيخ سمعة الرئيس ترمب. الاصدار والجدل مستمران بينما يطالب البعض بمزيد من الشفافية حول الملفات المرتبطة بالقضية.