مكاسب روسية في الشرق قبيل قمة ترامب وبوتين، وأوكرانيا تؤكد أنها تصدّ التقدّم

زيلينسكي يستنكر محاولة روسيا كسب أفضلية ميدانية قبيل قمة مع الولايات المتحدة ويؤكد أن جيشه يصدّ “المحتل”

حققت روسيا مكاسب في منطقة دونيتسك الأوكرانية قبل لقائها الحاسم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في ألاسقا، ما أثار مخاوف من أن تكون موسكو قد عززت موقفها التفاوضي في محادثات تهدف إلى وضع حد للحرب.

في تحضيرها لقمة أنكوراج، واصلت قوات الجيش الروسي قصف قلب الصناعة الأوكراني، محاوِلة الاستيلاء على بلدة بوكروفسك الحرجة التي تشكّل ملتقى طرق وسكك حديدية رئيسياً في شرق دونيتسك، بعد محاولات متكررة لاختراق خطوط الدفاع الأوكرانية على مدى الأسبوع.

وقبل لقاء بوتين وترامب، قالت منصة التحليل الميداني DeepState إن بوكروفسك باتت محاصرة جزئياً. وأفادت تقارير أن القوات الروسية سيطرت في الأيام الأخيرة على قرية يابلونيفكا ومستوطنة أولكساندروهراد، وكلاهما في دونيتسك.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الرافض لمطالِب بوتين بانسحاب كييف من نحو 30% المتبقية من دونيتسك التي لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، قلّل من أهمية التقدم الروسي، وكتب على منصة X أن قواته “تتصدّى” و”تزيد الضغط” على الـ”محتل”.

وقال إن “الجيش الروسي يواصل تكبّد خسائر فادحة في محاولاته تأمين مواقع سياسية أكثر ملاءمة للقيادة الروسية قبيل الاجتماع في ألاسقا. نحن ندرك هذه الخطة ونطلع شركاءنا على الواقع الحقيقي.”

من كييف، أفاد مراسل الجزيرة تشارلز سترافورد بأن “مجموعات صغيرة من القوات الروسية” نجحت في “الاندفاع عبر ثغرات في خطوط الدفاع الأوكرانية في تلك المنطقة، مستحوذة على نحو عشرة كيلومترات من الأرض”.

ضمّت روسيا دونيتسك بشكل غير قانوني في 2022 إلى جانب لوغانسك، وهما معاً يشكلان إقليم الدونباس الشرقي، إضافة إلى منطقتَي خيرسون وزابوريجيا.

هجمات وتبادلات قبيل القمة

في اشتباكات أخرى يوم الجمعة، أطلقت روسيا صاروخاً باليستياً على منطقة دنيبروبيتروفسك، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر على الأقل، وفقاً لمحافظ الإقليم سيرهي ليساك.

يقرأ  «قبة ترامب الذهبية»خطة دفاعية تشمل صواريخ فضائية وأسلحة ليزرية— تقرير — أخبار دونالد ترامب

مدينة دنبيرو تعدّ مركزاً لوجستياً للقوات الأوكرانية، ومنطقة دنيبروبيتروفسك تحدّ من نطاق القتال وتتعرّض باستمرار للقصف من القوات الروسية.

ونقلت القوات الأوكرانية أيضاً أنها ضربت مصفاة سيزْران النفطية في منطقة سامارا الروسية، إحدى أكبر مصافي شبكة شركة روسنفت، في هجوم ليلي.

ونفى حاكم سامارا صحة أنباء تطالب بتفاصيل دقيقة، فقال إن هجوماً بالطائرات المسيّرة تسبب بحريق في “مؤسسة صناعية” لم يسمّها في منطقته، لكنه تم إخماد الحريق بسرعة.

كما أعلنت القوات الأوكرانية أنها ضربت ميناء أوليا في بحر قزوين بمنطقة أستراخان يوم الخميس، واستهدفت سفينة كانت تنقل أجزاء طائرات مسيّرة وذخائر من إيران إلى روسيا.

في مواجهة هجمات روسية متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وجّهت أوكرانيا معظم ضرباتها العميقة هذا العام إلى مصافي النفط الروسية وما وُصِف بـ”مخازن” غير محددة، وفق بيانات هيئة الأركان العامة التي نُشِرَت يوم الجمعة.

لم تؤكد القوات الأوكرانية ما إذا استُخدمت طائرات مسيّرة في آخر هجومين طويلَي المدى، كما هي العادة، لكنها تؤكد أن حملة الضربات العميقة تهدف إلى إضعاف قدرة روسيا على مواصلة الحرب الشاملة التي شنتها في فبراير 2022.

وهطل على أوكرانيا خلال الأسبوع الممتد من 7 إلى 13 أغسطس نحو 535 طائرة مسيّرة وصاروخاً روسياً؛ اعترضت أوكرانيا ما يقارب ثلثيها، فيما أطلقت قوات موسكو ثمانية صواريخ ضد أوكرانيا نجحت خمسة منها في اختراق الدفاعات.

أضف تعليق