وصول أول دفعة من المهاجرين القادمين من فرنسا بموجب اتفاق «واحد يدخل، واحد يخرج»

عائلة مكوّنة من ثلاثة أفراد، بينهم طفل صغير، هي أول من يصل إلى الممكلة المتحدة بموجب اتفاق الحكومة البريطانية مع فرنسا المعروف بـ«واحد يدخل، واحد يخرج».

وجاء هذا الإجراء بعد أن أعيد حتى الآن أربعة مهاجرين من المملكة المتحدة في إطار التجربة التجريبية.

«هذه رسالة واضحة إلى عصابات تهريب البشر أن الدخول غير القانوني إلى المملكة المتحدة لن يُتسامح معه،» قال متحدث باسم وزارة الداخلية.

«سنواصل احتجاز وإعادة من يصلون عبر القوارب الصغيرة.»

يُعد ذلك أحدث تطور في تنفيذ اتفاق تأمل الحكومة أن يردع الناس عن خوض الرحلة الخطرة وغير القانونية عبر قناة المانش.

ولا توحي تصريحات أي من الحكومتين الفرنسية أو البريطانية بأن هذه الخطة وحدها ستحطم تجارة العبور عبر القناة.

كما تسعى الحكومة البريطانية إلى تفكيك شبكات التهريب الإجرامية التي تقف وراء هذه العبور، والتي تقول وزارة الداخلية إنها «تستغل بؤس البشر لتحقيق أرباح».

ومع ذلك، واجهت التجربة انتقادات من المعارضين السياسيين ومنظمات حقوقية.

قال كريس فيلب، وزير الداخلية في الظل عن حزب المحافظين، إن اتفاق الحكومة مع فرنسا سيكون أقل فعالية من خطة رواندا المقترحة من الحكومة المحافظة السابقة، وإنه «لن يقدم أي تأثير رادع على الإطلاق». وأضاف أن الأعداد المعادة حتى الآن «مزرية».

من جهتها، جادلت جمعية Asylum Matters الخيرية بأن «الطريق الوحيد لردع الناس عن خوض رحلات خطيرة هو منحهم مسارات آمنة حقيقية لطلب اللجوء».

الأسبوع الماضي كان أول من أعيد من المملكة المتحدة مواطناً هندياً، تلاه بعد أيام رجل إريتري رغم محاولة قانونية لتأخير ترحيله.

وقال مصدرون بوزارة الداخلية الجمعة الماضية إن رجلاً إيرانياً أعيد أيضاً إلى فرنسا، وفي يوم الإثنين ذكر القطاع أن شخصاً أفغانياً أُعيد في وقت سابق من ذلك اليوم.

يقرأ  متمردون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية متهمون بقتل أكثر من خمسين شخصًا

أكثر من 30,000 شخص عبروا القناة هذا العام عبر قوارب صغيرة حتى الآن.

وتشير أرقام حكومية جديدة إلى أن إجمالي عبور القوارب الصغيرة في قناة المانش هذا العام انخفض لأول مرة منذ الثالث من مارس عن مستويات الرقم القياسي السابق. ففي السنة المنتهية في 23 سبتمبر، وصل 32,188 شخصاً إلى المملكة المتحدة عبر قارب صغير، أي أقل بمقدار 148 شخصاً مقارنةً بنفس الفترة من 2022.

وتقول السلطات الفرنسية إنها منعت أكثر من 17,600 محاولة عبور هذا العام. ولكن بموجب القانون البحري، تؤكد السلطات الفرنسية أنها لا تستطيع التدخل بمجرد خروج القوارب إلى المياه ما لم تكن هناك تهديدات على الحياة.

أُعلن عن معاهدة «واحد يدخل، واحد يخرج» في يوليو، ووفقها وافقت فرنسا على إعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة عبر قوارب صغيرة وتعرضت طلبات لجوئهم للسحب أو وُصفت بأنها غير قابلة للقبول.

وعلى أساس كل شخص يُعاد إلى فرنسا، ستقبل المملكة المتحدة شخصاً آخر لديه قضية حماية كلاجئ ولم يحاول عبور القناة.