تورونتو — أسوشيتد برس
إغلاق تام لشركة الخطوط الجوية الكندية بات وشيكاً إذا أخفق الاتحاد الذي يمثّل مضيفي ومضيفات الطيران لدى الناقلة الكبرى في البلاد في التوصل إلى اتفاق قبل صباح السبت.
أكثر من 10,000 من مضيفي الطيران يستعدّون للإضراب اعتباراً من الساعة الواحدة صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي السبت، تليه إجراءات إقفال من جانب الشركة. وقد يؤثر ذلك على نحو 130,000 مسافر يومياً.
أعلنت الناقلة الكندية أنها تتوقّع إلغاء نحو 500 رحلة بحلول نهاية يوم الجمعة، وقد شرعت بالفعل في إلغاء رحلات يوم الخميس تحسباً لوقف عمل واسع النطاق قد يطال عشرات الآلاف من المسافرين.
قد يؤدي التوقف الكامل إلى ترك حوالي 25,000 كندي يومياً عالقين في الخارج.
«نحثّ الطرفين بقوة على التعاون مع الوسطاء الفدراليين وإبرام اتفاق. الوقت ثمين والكنديون يعتمدون عليكم»، قالت وزيرة العمل الفدرالية باتي هجديو في بيان يوم الجمعة.
بحلول منتصف نهار الجمعة، ألغت شركة الخطوط الجوية الكندية 87 رحلة داخلية و176 رحلة دولية كانت مقرّرة يومي الجمعة والسبت، وفقاً لشركة التحليلات الجوية Cirium. وفي يوم الخميس، حين أعلنت الشركة أنها بدأت «خفضاً منظماً» لمعظم عملياتها، ألغيت 18 رحلة داخلية و4 رحلات دولية.
رفض الاتحاد الكندي للموظفين العامين (CUPE)، الذي يمثل مضيفي الطيران، الخضوع طوعاً للتحكيم. وقال في بيان إن «المسار المناسب هو عودة شركة الخطوط الجوية الكندية إلى طاولة المفاوضات واستئناف التفاوض بحسن نية».
يمثل الاتحاد نحو 10,000 من مضيفي الخطوط الجوية الكندية، وتقول الأطراف إن الخلافات حول مسائل رئيسية، من بينها زيادات الأجور، أدت إلى جمود المفاوضات.
المهلة الفعلية لوقف الرحلات لا تزال غير معروفة.
قال مارك نصر، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الخطوط الجوية الكندية، إن قرار إقفال أعضاء الاتحاد حتى لو أدى إلى وقف الرحلات يهدف إلى تسهيل إعادة تشغيل منظمة، «والتي في أحسن الأحوال ستستغرق أسبوعاً كاملاً لإتمامها».
تجري مفاوضات العقد بين الشركة والاتحاد منذ نحو ثمانية أشهر، ولم تتوصلا بعد إلى اتفاق مبدئي.
أقرّ الاتحاد بالإضراب بنسبة 99.7% في تصويت أُجري نهاية يوليو. وفي يوم الأربعاء منح الإتحاد شركة الخطوط الجوية الكندية إشعار إضراب لمدة 72 ساعة، وردّت الشركة بإشعار إقفال من شأنه منع المضيفين من العمل يوم السبت.
قال الاتحاد إنه رفض اقتراح الشركة بدخول عملية تحكيم ملزم تمنع المضيفين من الانسحاب عن العمل، مفضّلاً التفاوض على صفقة يصوّت عليها أعضاؤه لاحقاً. سيتوضح مدى تأثير ذلك وعدد الأيام التي ستستمر فيها الاضطرابات في الأيام المقبلة.