رسالة مناهضة لـ«آيس» مكتوبة على ذخيرة في حادث إطلاق نار بدالاس أودت بحياة اثنين من المهاجرين المحتجزين

مكتب التحقيقات الفدرالي: عبارة «ANTI‑ICE» عُثِر عليها على ذخيرة بعد إطلاق نار على مرفق تابع لوكالة الهجرة والجمارك في دالاس

قُتل اثنان من المحتجزين وأُصيب ثالث إصابة حرجة بعدما فتح قناص من سطح مبنى النار على مركز تابع لوكالة الهجرة والجمارك (ICE) في مدينة دالاس بولاية تكساس، بحسب مسؤولين محليين ورجال إنفاذ القانون.

قالت السلطات إن المهاجم أطلق النار عشوائياً على المرفق وعلى شاحنة غير معنونة كانت بالقرب منه، ثم توفي متأثراً بجروح ناجمة عن طلقة نارية أطلقها بنفسه.

لم يُصب أي من عناصر إنفاذ القانون. ونشر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل صورة على منصة X لذخيرة غير مستخدمة تم انتشالها من موقع الحادث، وأظهرت إحدى الأغلفة وجود عبارة «ANTI‑ICE» مطبوعة عليها.

يعد الحادث الأكثر حداثة ضمن سلسلة هجمات طالت مرافق الـICE في الأشهر الأخيرة، بينما تكثّف الوكالة جهودها لتنفيذ وعد الرئيس دوالد ترامب بترحيلات واسعة النطاق.

كتب باتيل على X: «في حين أن التحقيق لا يزال جارياً، تُشير المراجعة الأولية للأدلة إلى دافع أيديولوجي وراء هذا الهجوم». وأضاف: «هذه الاعتداءات البغيضة ذات الدوافع السياسية ضد إنفاذ القانون ليست حادثة معزولة».

قال العميل الخاص في مكتب التحقيقات جو روثروك خلال مؤتمر صحفي إن الطلقات التي وُجدت قرب المهاجم احتوت «رسائل ذات طابع مناهض للـICE». وأكد أن المكتب يحقق في الحادث باعتباره «فعل عنف مستهدف».

أفادت شرطة دالاس بأن تحقيقاً أولياً خلص إلى أن المشتبه به أطلق النار من مبنى مجاور.

وأوضحت وزارة الأمن الداخلي في بيان أن «المسلح أطلق النار عشوائياً باتجاه مبنى الـICE، بما في ذلك على شاحنة في مدخل الرصيف (sallyport) حيث أُطلقت النار على الضحايا».

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أن المبنى المستهدف هو مكتب ميداني للـICE يُستخدم لمعالجة المعتقلين الذين تم اعتقالهم حديثاً على نحو قصير الأمد، وليس مرفق احتجاز طويل الأمد.

يقرأ  العمّال الأوزبكيون يسدّون الفجوة مع تقلّص عدد السكان في بلغاريا

قال القائم بأعمال مدير مكتب الـICE في دالاس، جوشوا جونسون، في المؤتمر الصحفي إن هذه هي المرة الثانية التي يضطر فيها للوقوف أمام الإعلام للحديث عن حادث إطلاق نار في أحد مرافقه، مضيفاً: «الخلاصة من كل ذلك أن الخطاب التحريضي يجب أن يتوقف».

شارك السيناتور عن تكساس تيد كروز في المؤتمر أيضاً مستهجناً «العنف ذو الدوافع السياسية»، وقال مخاطباً الجماهير: «خصومكم السياسيون ليسوا نازيين» ودعا إلى عدم تشويه صورة الآخرين لأسباب حزبية، مضيفاً أن «الخطاب الانقسامي، للأسف، له عواقب حقيقية».

قالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم في بيان: «يجب أن يكون هذا إطلاق النار بمثابة نَفَس إنذارٍ للشقّ اليساري المتطرف بأن خطابهم عن الـICE له نتائج». وأضافت أن «المقارنة المتواصلة بين الـICE والـGestapo أو شرطة سرية أو دوريات العبيد لها عواقب».

نشر نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس على منصة X تغريدة قال فيها: «يجب أن يتوقف الهجوم الهوسي على إنفاذ القانون، وخصوصاً على الـICE. أدعو بالشفاء العاجل لكل من تضرر في هذا الهجوم ولعائلاتهم».

قال حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت على X إن إطلاق النار «لن يبطئ اعتقالاتنا أو احتجازنا أو ترحيلنا للمهاجرين غير الشرعيين».

تعرض مكتب الـICE في دالاس لسلسلة احتجاجات خلال هذا الصيف. وفي أغسطس أُلقي القبض على رجل دخل المرفق زاعماً أنه يحمل قنبلة في حقيبته، بحسب وزارة الأمن الداخلي. وأضافت الوزارة أن المواطن الأمريكي البالغ من العمر 36 عاماً، براتون دين ويلكينسون، عرض على طاقم الأمن جهازاً على معصمه وصفه بأنه «مفجر» أو «مؤشر تفجير».

في الشهر الماضي أُطلقت أعيرة نحو مكاتب الـICE في سان أنطونيو بولاية تكساس، ولم تُسجَّل إصابات في ذلك الحادث، الذي حمَّلت الـICE مسؤوليته إلى «الخطاب السياسي».

يقرأ  هل تحوّلت إسرائيل إلى محور انقسام في أوروبا؟غزة

وقع حادث إطلاق نار آخر في عطلة الرابع من يوليو بمرفق للـICE في ألفارادو بولاية تكساس، بعد أن تصاعدت احتجاجات إلى مواجهة مع الشرطة؛ وأُصيب ضابط في الرقبة ونَجا، وقد وُجِّهت تهم إلى أحد عشر شخصاً على خلفية ذلك الهجوم.

أضف تعليق