أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء أن مفاوضات بشأن اتفاقية أمنية مع سوريا جارية.
وقالت الحيثيات إن شروط التوصل إلى اتفاق تقتضي نزع السلاح من منطقة الحدود في الجنوب الغربي السوري وحمااية الأقلية الدرزية، التي تعتبرها إسرائيل حليفاً.
وكان نتنياهو قد ألمح إلى هذه المباحثات قبل أيام.
وتُجرى المفاوضات سرّاً منذ شهور؛ وقالت مصادر سورية إن وزير الخارجية، أسعد الشيباني، التقى وفداً إسرائيلياً في باريس في أغسطس الماضي.
كما أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشعار أن المفاوضات قائمة، مع التأكيد على أن التوصل إلى اتفاق لن يعني بالضرورة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وتهدف المفاوضات إلى تنظيم وجود القوات والهيئات الأمنية السورية والإسرائيلية في منطقة الحدود. وتسعى إسرائيل إلى منع ميليشيات مدعومة من إيران أو جماعات إسلامية مسلحة معادية لها من التمركز في تلك المنطقة.
منذ أن أطاح ائتلاف من المتمردين بالحاكم السوري بشار الأسد في ديسمبر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي مئات الهجمات على أهداف داخل سوريا. وتقول إسرائيل إن هذه الضربات دمرت مخازن ذخيرة ومعدات عسكرية.
وتبقى إسرائيل وسوريا في حالة حرب رسمية منذ عام 1948، ولم تُوقّع بينهما أي معاهدة سلام. وتشكل هضبة الجولان، التي احتلت إسرائيل أجزاءً منها عام 1967 وضمتها عام 1981، نقطة خلاف مركزية.