أوكرانيا وسوريا تستأنفان علاقاتهما الدبلوماسية بعد قطيعة تعود إلى عهد الأسد — أخبار الأمم المتحدة

استعاادة العلاقات الدبلوماسية بين أوكرانيا وسوريا بعد لقاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا وسوريا أعادا رسميًا علاقاتهما الدبلوماسية عقب لقائه مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشّراع في مدينة نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحضر اللقاء أيضاً وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووفد مرافِق، بحسب بيان مقتضب لوزارة الخارجية السورية.

وجرت خلال اللقاء، وفق بيان زيلينسكي، توقيع بيان مشترك يعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكتب الزعيم الأوكراني على منصته الاجتماعية أنه «نرحب بهذه الخطوة المهمة ونحن مستعدون لدعم الشعب السوري في مساره نحو الاستقرار». وأضاف أن المحادثات تناولت بالتفصيل القطاعات الواعدة لتعزيز التعاون، والتهديدات الأمنية المشتركة وضرورة مواجهتها.

واتفق الجانبان، حسب المصدر الأوكراني، على «بناء العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والثقة».

يُذكر أن أوكرانيا قطعت علاقاتها مع سوريا في 2022 بعدما اعترفت دمشق بـ«استقلال» الجمهوريتين الانفصاليتين المدعومتين روسيًا في دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا، ثم أعلنت سوريا بدورها فسخ العلاقات مع كييف. وقد مثل حضور أحمد الشّراع في نيويورك مشاركة سورية على مستوى رئاسة الدولة لأول مرة منذ نحو ستين عاماً، بعد مقاطعة دمشق لأعمال الأمم المتحدة عقب حرب 1967 واحتلال هضبة الجولان. وكان نور الدين الأتاسي آخر رئيس سوري حضر القمة الأممية في فترة رئاسته (1966–1970).

وفي تطور داخلي، تولى أحمد الشّراع السلطة في دمشق في يناير بعد أن أطاحت قوات المعارضة التي يقودها بنظام بشار الأسد، منهية حكم عائلة الأسد الذي دام نحو خمسة عقود، بحسب التصريحات الواردة في النص الأصلي.

وخلال إلقاءه أول خطاب له أمام الجمعية العامة، دعا الشّراع إلى رفع العقوبات الدولية عن بلاده، إذ أبرز الإصلاحات التي أطلقها منذ توليه السلطة، بما في ذلك إنشاء مؤسسات جديدة، وضع خطط لإجراء انتخابات، وجذب الاستثمارات الأجنبية كجزء من جهود إعادة البناء والتعافي.

يقرأ  هل ستؤدي الرسوم الجمركية لترامب على الهند إلى إغلاق أكبر مورد عالمي للألماس المصقول؟الأعمال والاقتصاد

أضف تعليق