فازت بجوائز في مجال الرسوم التوضيحية، وتعاونت مع كاتبة قصص الأطفال الشهيرة جوليا دونالدسون، والآن تحتفل الفنانة المقيمة في لندن شارون كينغ-تشاي بسلسلة مبتكرة من ابتكارها. سلسلة Mirror Magic مصممة خصيصًا للرضع والأطفال الصغار، إلا أن هذه الكتب الصغيرة اللامعة تجذب القارئ مهما كان عمره بحيث يصعب مقاومتها.
صدرت أخيرًا Hello Sun وHello Fish، لتلتحقا بـ Hello Bunny وHello Bee على رفوف كتب الأطفال، وهناك ستة عناوين أخرى في الطريق. الفكرة بسيطة بشكل مذهل، والنتيجة بديعة بلا مبالغة. تصنع شارون صورًا ملموسة ونسيجية لمخلوقات وشخصيات مختلفة تُطبع على صفحات من لوح مراة؛ وعندما ينظر الطفل داخل الكتاب تتكوّن مشاهد ثلاثية الأبعاد إذ يعكس لوح المرآة المشهد المقابل فتصبح البيئة جزءًا من التكوين.
«كم كنت مفتونة بالمرايا عندما كنت طفلة. كنت أحمل مرآة وأميل بها لتعكس السقف، وأتخيل أنني أمشي في عالم مقلوب»، تقول شارون. «ظلّت هذه الذكرى عالقة بي، وشعرت أن هذه هي الفكرة التي أريد أن أحييها.»
أسلوبها في التوضيح يذكّر بأعمالها السابقة مثل Counting Creatures وThe Animalphabet، لكن هنا التركيز أكبر على الأشكال الجريئة والألوان النابضة. هناك تباين وعمق أيضًا، يعززهما الخلفية العاكسة في كل صفحة. بينما يتأمل الأطفال أرنبًا أو نحلة أو سمكة، يرون أنفسهم وبيئتهم تنعكس في الخلفية ويصبحون جزءًا من المشهد.
«دائمًا ما أبدأ عملي بالقلم والورق، أستكشف الأشكال وأدفع التكوين إلى الأمام. عندما أصل إلى نتيجة مرضية، أحيي الرسم بأقلام الفرشاة السوداء، ثم أمسحه ضوئيًا وأنتقل الى الفوتوشوب حيث أجرب الألوان وأصقل لوحة الألوان»، تشرح شارون.
وتضيف: «أحب أن أكون تجريبية وأن أجرب توليفات غير متوقعة. الفوتوشوب يتيح اللعب بسهولة، وأنا أرحب بما قد أسميه الحوادث السعيدة. وبعد تثبيت الأشكال والألوان أبدأ في إدخال طبقات من النسيج المأخوذ من العالم الحقيقي لإضفاء عمق ومصداقية وأصالة.»
أثناء تطوير السلسلة، خاضت شارون تجارب في الطباعة وتيبوغرافيا الحروف، من صنع حروف مطاطية مقطوعة واختبارات طباعة، وفي النهاية اختارت أحرفًا مخصصة رسمتها في Adobe Illustrator بخطوط أنظف تبرز جيدًا وسط الكتب المليئة بالأنسجة الطبيعية.
ومن الاكتشافات المفرحة بالنسبة لها أن كتب Mirror Magic تصنع ارتباطًا حقيقيًا مع الأطفال ذوي الإعاقات البصرية والاحتياجات الخاصة. «أخبرتني صديقة أن ابنها الأعمى قال لي إنها أول كتاب يمكنه أن يختبره بصريًا»، تقول شارون.
«تلقيت أيضًا رسالة صوتية من صديقة تدير منظمة Urban Forest Tribe، وهي جمعية مجتمعية شاملة. كانت ستجري جلسة مدرسة الغابة في مدرسة للأطفال ذوي صعوبات تعلم شديدة و/أو توحد. تركت Hello Bee ليجده الأطفال؛ انجذبوا إليه، وفتاة تبلغ من العمر تسع سنوات لم تفلِت الكتاب لساعات.»