سفن حربية إيطالية وإسبانية تحمي قافلة متجهة إلى غزة عقب هجمات بطائرات مسيّرة — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

إيطاليا وإسبانيا تتدخّلان لضمان سلامة قافلة المساعدات إلى غزة في البحر المتوسط بعد إسقاط طائرات مسيّرة لأجهزة تفجيرية من نوع «فلاش بانغ».

نُشر في 25 سبتمبر 2025

قال رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز إن البحرية الإسبانية ستنضم إلى إيطاليا في إرسال قطع بحرية لحماية «قافلة الصمود العالمية» التي تعرّضت لهجوم بطائرات مسيّرة في المياه الدولية أثناء توجهها لنقل مساعدات إلى غزة.

وخلال حديثه مع الصحفيين في نيويورك حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدّد سانشيز على ضرورة احترام القانون الدولي، مؤكداً أن لمواطني 45 دولة يشاركون في المهمة الإنسانية الحق الكامل في الإبحار في المتوسط بأمان ودون تعرّض للأذى.

«تطالب الحكومة الإسبانية بالامتثال للقانون الدولي واحترام حق مواطنينا في الإبحار في مياه المتوسط بشروط آمنة»، قال سانشيز. «غداً سنرسل سفينة بحرية من قرتاجنة مزوّدة بكل الموارد اللازمة في حال استدعت الحاجة مساندة القافلة أو تنفيذ عملية إنقاذ.»

وصف ناشطون ليلة الأربعاء موجة من الهجمات التي شنّتها طائرات مسيّرة وطائرات أخرى استهدفت سفناً ضمن الأسطول الصغير، واعتبر منظمو القافلة أن ما جرى يمثل «تصعيداً خطيراً ومقلقاً».

أفاد ركاب على متن عدد من القوارب بأن طائرات مسيّرة منخفضة الارتفاع أسقطت أجهزة تفجيرية من طراز فلاش بانغ وأجساماً «غير محدّدة» على متن القوارب أو بالقرب منها، كما تسبب تشويش متعمّد على موجات الراديو في «عرقلة واسعة للاتصالات» بين السفن.

مع انتشار أنباء الهجوم، أعلنت البحرية الإيطالية أنها سترسل فرقاطة للمساعدة في أي عمليات إنقاذ تتعلق بالقافلة، بعد أن دان وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو الهجمات الليلية.

ويشارك في القافلة اثنان من نواب المعارضة اليسارية الإيطالية، وفق تقارير تشير إلى أن أسطول القافلة يضم نحو 50 قاربا مدنياً محمّلاً بإمدادات إغاثية يسعى لكسر الحصار البحري الإسرائيلي عن قطاع غزة.

يقرأ  إعفاء سارة فيرغسون، دوقة يورك، من مهامها في مؤسسة خيرية إثر رسالة إلكترونية مرتبطة بجيفري إبستين

كما علّق وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني مشيراً إلى وجود «مواطنين إيطاليين، إلى جانب نواب وبرلمانيين أوروبيين» على متن القافلة، التي تضم أيضاً ناشطي حقوق إنسان ومحامين وصحفيين والناشطة السويدية غريتا تونبرغ.

وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان إن الوزارة أبلغت السلطات الإسرائيلية مسبقاً بأن أي عملية تُناط بالقوات الإسرائيلية يجب أن تُجرى وفقاً للقانون الدولي ومبدأ الحيطة المطلقة. وأضاف البيان أن الوزير تاجاني طلب من السفارة الإيطالية في تل أبيب جمع المعلومات وتكرار طلبها للحكومة الإسرائيلية بضمان الحماية التامة للأشخاص على متن السفن.

من جهتها، أكدت قافلة الصمود العالمية في بيان أن المحاولات المتكررة الإسرائيلية لاستخدام مثل هذه الأساليب لترهيب المشاركين لن تُجدِي، ودعت دول أعضاء في الأمم المتحدة الحاضرة في الجمعية العامة إلى إدراج الهجمات على جدول الأعمال لمناقشتها.

قالت غريتا تونبرغ، التي تحاول للمرة الثانية كسر الحصار البحري عن غزة، لوكالة رويترز يوم الإثنين إن الطائرات المسيّرة تلاحق القافلة كل ليلة. وأضافت في مكالمة فيديو من على متن إحدى السفن: «هذه المهمة من أجل غزة، وليست من أجلنا. وأي مخاطرة قد نتخذها نحن لا تقترب حتى من المخاطر التي يواجهها الفلسطينيون يومياً.»

أضف تعليق