بعد 20 عاماً… تمّ التعرّف على المرأة المجهولة في قضية باردة بإسبانيا، وتبيّن أنها ليودميلا زافادا

قال فالديتشي أوركيزا، الأمين العام للشرطة الدولية (الإنتربول) التي تقود هذه الحملة، إن الكشف الأخير عن هوية الضحية يمنح «أملاً متجدداً» لعائلات وأصدقاء المفقودين ويفتح «خيوطاً جديدة» للمحققين.

«بعد عشرين عاماً، استعيد اسم امرأة كانت مجهولة»، أضاف أوركيزا.

عُثر على جثة الآنسة زافادا في يوليو 2005 بجانب طريق في محافظة برشلونة بشمال شرق إسبانبا. وقد أشارت الشرطة إلى أنها كانت تُعرف باسم «المرأة بالوردي» لارتدائها قميصاً مزهراً وردياً وسروالاً وحذاءً ورديين.

وصفت الشرطة المحلية سبب الوفاة بأنه «مريب»، إذ أشارت الأدلة إلى أن الجثة نُقلت خلال الاثنتَی عشرة ساعة التي سبقت العثور عليها. ورغم ذلك، لم تُفلح التحقيقات حينها في كشف هويتها.

أُدرجت القضية العام الماضي ضمن عملية «اِعرفني» (Operation Identify Me)، التي شهدت، وللمرة الأولى، إصدار الإنتربول ما يُعرف بـ«الإشعارات السوداء» بحثاً عن معلومات عن هويات جثث مجهولة، ومشاركة سجلات مثل البصمات مع قوى الشرطة حول العالم.

في وقت سابق من هذا العام، قامت الشرطة التركية بمطابقة البصمات مع قاعدة بيانات وطنية، ما أدى إلى الكشف عن هوية زافادا، ثم ثبتت مطابقة الحمض النووي مع أحد أقاربها المقربين في روسيا.

وتستمر الشرطة في التحقيقات حول وفاة الآنسة زافادا والملابسات المحيطة بها.

أول امرأة تم تحديد هويتها عبر هذه الحملة كانت ريتا روبرتس، البالغة من العمر 31 عاماً من ويلز، التي قُتلت في بلجيكا عام 1992، وقد عاشت عائلتها عقوداً في قلق لا يعرف ما حدث لها.

وفي وقت سابق من هذا العام، تم تحديد هوية امرأة وُجدت ميتة في حظيرة للدواجن في إسبانيا على أنها أيونا إيزاغا إيبييتا ليما، (33 عاماً) من باراغواي بأمريكا الجنوبية؛ ووصفت الشرطة ملابسات وفاتها بأنها «غير مفسرة».

يقرأ  هولندا تستعد للانضمام إلى مقاطعة يوروفيجن احتجاجًا على إسرائيل

لا تزال جهات إنفاذ القانون تسعى لتحديد هويات 44 امرأة أخرى وُجدنّ جثثاً في هولندا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا؛ ومعظمهن ضحايا جرائم قتل، ويُعتقد أن أعمارهن تتراوح بين 15 و30 سنة.

أوضح الإنتربول أن تزايد الهجرة العالمية وجرائم الاتجار بالبشر أدت إلى تسجيل مزيد من حالات الاختفاء خارج بلدان المنشأ، ما يجعل مهمة تحديد الهويات أكثر تعقيداً. وأفاد مسؤول في الوكالة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأن النساء «يتضررن بصورة غير متناسبة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف المنزلي والاعتداءات الجنسية والاتجار».

أضف تعليق