كيف يحافظُ القنفذُ على سرعتهِ؟

بيتر جيليبراند وتوم ريتشاردسون — BBC Newsbeat

سيقا

عودة سونيك بلعبة سباق جديدة — لكن مع مَن يتنافس على المركز الأول؟

«سيغا تفعل ما لا تفعله نينتندو».

كانت هذه العبارة من التسعينيات واحدة من أشهر الشعارات في تاريخ ألعاب الفيديو، وهي تعكس وقتًا كانت فيه المنافسة الحادة بين الشركتين اليابانيتين في أوجه.

اليوم، تبدو العلاقة أقل حدة. يمكنك أن تلعب ألعاب سونيك على أجهزة نينتندو، وظهرت الشخصيات معًا في ألعاب مشتركة. ولكن هل تحاول شركة سيقا إحياء الخصام القديم؟

الإعلان عن أحدث إصدار لها، Sonic Racing: CrossWorlds، يشابه إعلانًا تجاريًا من عام 1992 ادّعى تفوّقها على نينتندو. وفي أغسطس، بدا رئيس فريق سونيك على خشبة صيفية مهرجان الألعاب يمنح تلميحًا ساخرًا تجاه ماريو كارت.

عندما التقت BBC Newsbeat بتاكاشي إييزوكا، رئيس فريق سونيك، تجنب ذكر أسماء بعينها. يقول: «لم أنْدُدْ أي عنوان بعينه، وهناك الكثير من ألعاب السباقات في السوق».

من غير المرجح أن تكون سيغا تسعى فعلًا لاقتتال حقيقي مع نينتندو، بحسب كريس درينغ، رئيس تحرير The Games Business. ويقترح أن الشركة «تمزح قليلًا»، مشيرًا إلى أن لعبتها الجديدة، المتاحة على مختلف الأجهزة والحاسب الشخصي، ما تزال مرجحًا أن تسجل أكبر مبيعاتها على جهاز نينتندو سويتش.

سيغا تبدو واثقة من لعبتها الجديدة، لكنه يضيف أن هناك «عنصرًا من الاستفادة من شعبية ماريو كارت». «الحديث عن سونيك ضد ماريو يعود بالنفع على سونيك»، يقول كريس.

التحدي الأكبر أمام السلاسل الطويلة هو جذب لاعبين جدد ومواجهة عمالقة الصناعة الجدد. يلتصق الجمهور بعناوين مثل فورتنايت وروبلوكس وكول أوف ديوتي — تلك الألعاب “الخدمية الحيّة” التي تقدم محتوى متجدّدًا باستمرار — لأشهر وربما سنوات.

يقرأ  بحرية روسيا تبدو مرهقة بعد تكبدها ضربات من أوكرانيا وخسارتها ميناءً استراتيجياً، بحسب مسؤولين غربيين

مع CrossWorlds، هناك خطط لإضافة طاقم متغير من الشخصيات وتقديم “شريك مواسم” Season Pass للوصول إلى إضافات معينة — وهي ميزة شائعة في الألعاب الإلكترونية الحديثة. يقول إييزوكا إن الهدف هو «التأكد من تحديث اللعبة كل شهر وجعلها تجربة ممتعة تدعوك للعودة باستمرار».

هذا أسلوب شائع تستخدمه شركات الألعاب للحفاظ على تفاعل اللاعبين مع تزايد زمن التطوير وتكاليفه. كما يشرح كريس: «كان هناك وقت تصدر فيه ألعاب جديدة سنويًا، لكن الأمور لا تسير هكذا الآن؛ كثير من الألعاب تستغرق أكثر من خمس سنوات لتُطوَّر». ويضيف أن نشر محتويات دورية هو وسيلة فعالة للحفاظ على الاهتمام بعد تلاشي ضجيج الإطلاق الكبير.

وللبقاء في الواقع الحالي لصناعة الألعاب، يجب تقبّل هذا النمط. فمثلاً، كانت إحدى إصدارات سونيك الجديدة الأكثر شعبية لعبة رسمية داخل منصة روبلوكس. إلى جانب نجاح أفلام السلسلة، هذا نهج لتعريف جيل من اللاعبين بسونيك ثم إقناعهم لاحقًا بتجربة ألعاب مثل CrossWorlds.

شخصيات من ألعاب شركات أخرى ستُضاف إلى CrossWorlds تدريجيًا.

في السنوات الأخيرة، اعتمدت شركات ألعاب الفيديو كثيرًا على إعادة صنع وإعادة إصدار العناوين القديمة. وقد أوقد ذلك أمل عشّاق سيغا بأن تُعاد سلسلة Sonic Adventure — من أوائل محاولات الشخصية في العالم الثلاثي الأبعاد — بشكل مُحدَّث. لكن إييزوكا يؤكد أن فريقه لا يعتزم ذلك، لأن التكنولوجيا الجديدة تتيح لهم خلق عوالم أغنى وأكثر تعقيدًا وإثارة.

«بدل أن نُضعِف وقتنا وطاقتنا في إعادة صنع لعبة عاشها الناس من قبل، يمكننا صنع لعبة جديدة كليًا»، يقول. «أعتقد أن الفريق مهتم بأن يستثمر نفس الكمية من الوقت والجهد لإحضار تجربة جديدة للاعبين».

هذا الموقف يتماشى مع نهج سيغا تجاه بعض عناوينها العتيقة؛ فهي تطوّر حاليًا أجزاءً جديدة لسلاسل غابت طويلًا مثل Crazy Taxi وGolden Axe وJet Set Radio. وكان أول هذه مشاريع الإحياء، Shinobi: Art of Vengeance، قد لفت الأنظار ودخل قوائم بعض النقاد لأفضل ألعاب السنة عند صدوره الشهر الماضي.

يقرأ  ١٠٠ اقتباس ملهم عن اللطف للأطفال

في حالة سونيك، يشير كريس إلى أنه ليس من المنطقي أن يعمل فريق التطوير الرئيسي على إعادة الإصدار. لكنه لا يستبعد الفكرة تمامًا، خاصة وأن سيغا لديها تاريخ في إعادة طرح عناوين من أرشيفها. «إذا أرادوا ذلك، وإذا لم تكن ضمن إمكانيات الفريق، فيمكنهم دائمًا الاستعانة بمطورين موهوبين من محبي سونيك الذين سيؤدون المهمة كما ينبغي»، يقول.

ولكن، يضيف، لا تريد سيغا أن تُعرف كشركة تعتمد على الماضي فحسب. «هناك توازن بين القيام بأمور جديدة وإحياء أمور قديمة، لضمان أن الشركة تتطلع إلى الأمام وليس مجرد الاعتماد على مجدها السابق».

استمعوا إلى Newsbeat مباشرًة في أوقات 12:45 و17:45 أيام الأسبوع — أو أعيدوا الاستماع لاحقًا عبر حلقات البرنامج.

أضف تعليق