ترامب يطالب بفتح تحقيق بشأن «التخريب الثلاثي» في الأمم المتحدة

طالب دونالد ترامب بإجراء تحقيق حول ما وصفه بـ«التخريب الثلاثي» خلال زيارته للجمعية العامة للأمم المتحده يوم الأربعاء.

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أشار الرئيس الأمريكي إلى ثلاث حوادث متلاحقة: توقف السلم المتحرك فجأة بينما هو والسيدة الأولى ميلانيا ترامب يعتليانه، وتعطل جهاز العرض النصي خلال خطاب، ومشكلة في الصوت داخل القاعه.

قال مسؤول من الأمم المتحدة إن نظام الصوت صُمم لتمكين الحاضرين من سماع الخطابات مترجمة عبر سماعات أذن خاصة بالمترجمين.

وكانت الأمم المتحدة قد أفادت سابقًا أن آلية أمان قد تكون فُعّلت بسبب مصور ترامب الذي كان يصعد السلم المتحرك إلى الخلف أثناء التصوير، فيما كان جهاز العرض النصي تابعًا لوفد الولايات المتحدة.

وانتقد ترامب تلك الحوادث على منصة «تروث سوشيال» وأعلن أنه سيرسل رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يطالب فيها بتحقيق فوري.

كتب: «لقد وقع أمس في الأمم المتحدة خزي حقيقي — ليس حادثًا واحدًا، ولا اثنين، بل ثلاث أحداث ذات طابع خبيث!»

وأضاف: «لم تكن صدفة، بل كان تخريبًا ثلاثيًا في الأمم المتحدة. يجب أن يخجلوا من أنفسهم.»

وطالب أيضًا باعتقال المسؤولين عن حادثة السلم المتحرك، مستشهدًا بتقرير في صحيفة الـTimes ذكر أن عمالًا في المنظمة مازحوا بشأن إطفاء السلالم المتحركة.

وقال: «كان هذا تخريبًا مطلقًا… يجب حفظ جميع تسجيلات الأمن للسلم المتحرك، وبالأخص تسجيل زر التوقف الطارئ. جهاز الخدمة السرية مشارك في التحقيق.»

وأيد مايك والتز، مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، دعوة الرئيس لإجراء تحقيق رسمي، واصفًا الحوادث بأنها «غير مقبولة».

وكتب على منصة X: «لن تتسامح الولايات المتحدة مع أي تهديد لأمننا أو كرامتنا في المنتديات الدولية. نتوقع تعاونًا سريعًا وإجراءات حاسمة.»

يقرأ  الناخبون في سيشيل: قلق من أزمة مخدرات، تحديات بيئية ومخاوف بشأن السيادة

وعلقت كاراين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، يوم الأربعاء بأن هناك مخاوف من أن شخصًا ما أوقف السلم المتحرك عمدًا.

وقالت على X بعد الحادثة: «إذا كان شخص ما في الأمم المتحدة قد أوقف السلم المتحرك عمدًا بينما كان الرئيس والسيدة الأولى يصعدان، فيجب طرده والتحقيق معه فورًا.»

من جانبه، قال ستيفان دوژاريك، المتحدث باسم غوتيريش، إن مصور ترامب «قد يكون قد فعّل وظيفة الأمان عن غير قصد» أثناء تسجيله للزوجين.

وبعد عطل السلم المتحرك، واجه ترامب مزيدًا من المشاكل التقنية عندما تعطل جهاز العرض النصي ــ الذي عاد للعمل نحو نهاية كلمته.

وقال: «لا أستطيع إلا أن أقول إن من يدير هذا الجهاز النصي في ورطة كبيرة.»

وأبلغ مسؤول من الأمم المتحدة لاحقًا الـBBC أن البيت الأبيض كان يدير جهاز العرض النصي في تلك اللحظة، إذ أحضر خلفاءهم وربطوا حواسيبهم المحمولة بنظام الأمم المتحدة.

وأشار ترامب أيضًا في منشوره المطول إلى مشاكل في الصوت، قائلاً: «الصوت كان معطّلًا بالكامل في القاعه.»

وأضاف: «القادة العالميون، ما لم يستخدموا سماعات المترجمين، لم يتمكنوا من سماع أي شيء.»

وردًّا على تعليقات ترامب، قال مسؤول بالأمم المتحدة: «نظام الصوت صُمم لتمكين الحاضرين في مقاعدهم من سماع الخطابات مترجمة إلى ست لغات مختلفة عبر سماعات الأذن.»

أضف تعليق