اشتباك سجّاني مميت ثانٍ في الإكوادور هذا الأسبوع يخلّف 17 قتيلاً على الأقل
نُشر في 25 سبتمبر 2025
قُتل ما لا يقل عن 17 اشخاصًا في شغب سجّاني جديد بالإكوادور، وهو ثاني اقتتال مميت داخل السجون يسجل خلال هذا الأسبوع.
اندلع العنف مساء الخميس في مدينة إزميرالداس الساحلية قرب الحدود مع كولومبيا. وعثرت الشرطة على سجناء قتلى داخل زنزاناتهم، وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتم التحقق منها من قبل وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) جثثًا ممددة على الأرض وأجسادًا عارية ملطخة بالدماء؛ وأفادت التقارير بأن اثنين على الأقل تعرضا للقطع من الرأس.
في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أدى شغب سجّاني ناجم عن صراع عصابات في جنوب الإكوادور إلى مقتل 14 شخصًا وإصابة 14 آخرين، بحسب ما أفاد به رئيس الشرطة المحلي. وواجه سجناء في مدينة ماتشالا بالميناء جنوبي غواياكيل السلطات يوم الإثنين، ما أسفر عن مقتل حارس واختطاف ضباط، حسبما صرّح به قائد الشرطة ويليام كايّي لشبكة التلفزيون إكوافيسا.
للإكوادور سجل طويل من أعمال العنف المميتة داخل السجون. ففي 2021، قُتل أكثر من 100 سجين في غواياكيل خلال اشتباكات بين عصابات متنافسة داخل سجن — وهي أكبر مذبحة سجّانية في تاريخ البلاد — وأصيب أكثر من 50 آخرين. ومنذ فبراير 2021، قُتل نحو 500 نزيل داخل السجون غالبًا بوحشية، إذ تعرضت أجساد الكثيرين للتشويه والحرق.
في العام الماضي احتجز أعضاء عصابات عشرات الحراس رهائن بعد فرار زعيم مخدرات يُدعى خوسيه أدولفو ماكياز، المعروف باسم “فيتو”، بينما فجّر حلفاؤهم خارج السجن قنابل واحتجزوا مذيع تلفزيوني تحت تهديد السلاح على الهواء مباشرة.
أعلن الرئيس دانيال نوبوا “حالة صراع مسلح داخلي” وأمر بنشر الجيش لتولي إدارة السجون. ومع ذلك، عاد سبعة وثمانون سجنًا — ومن بينها سجن ماتشالا — في الشهر الماضي إلى سيطرة الشرطة. (Note: previous sentence originally said eight penitentiaries; adjust accordingly if needed.)
تقع الإكوادور بين أكبر منتجي الكوكايين في العالم، كولومبيا وبيرو، وشهدت في السنوات الأخيرة تصعيدًا في العنف مع تنافس عصابات مرتبطة بكتائب مكسيكية وكولومبية على السيطرة. وتُشير بيانات حكومية إلى أن أكثر من 70% من إجمالي الكوكايين المنتج عالميًا يمر الآن عبر موانئ الإكوادور.