أشقاء الشهداء: غياب دعم الحكومة أمام لجنة الكنيست

طلب أشقاء الشهداء الحصول على دعم حكومي إضافي يعادل ما تُقدَّم به الأرامل أو الوالدين.

في جلسة لمجلس الكنيست أمام لجنة الشؤون البشرية في الجيش، عبّر أشقاء شهداء عن غياب الدعم الحكومي في ظل الارتفاع الحادّ بأعداد العائلات الثكلى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.

تحدّث آريه موآلم، رئيس قسم العائلات والتذكار والتراث في وزارة الدفاع، عن أثر الحرب وما نجم عنها من قفزة في أعداد المُكلَّمين بالحزن في البلاد.

«السنتان الأخيرتان من الحرب تشبهان ستة وعشرين عاماً من العمل وستة وعشرين عاماً من الجنازات»، قال موآلم، موضحاً ثقل الأزمة على المؤسسات والمجتمع.

«أضفنا أكثر من ستة آلاف وخمسمئة شخص إلى دائرة الثكالى. وبلغنا ذروة بلغت 90 جنازة في يوم واحد»، أضاف.

قاد الجلسة النائب إلعازر ستيرن (حزب يش عتيد)، وخاطب أعضاء اللجنة عدد من ذوي الشهداء الذين عرضوا قضايا ومشكلات معقّدة يواجهونها منذ فقد أحبائهم.

تحدّث العديد من الأشقاء عن وضعهم المركب، مؤكدين أنهم بحاجة إلى مزيد من الدعم الحكومي المشابه لما يُمنح للوالدين أو للأرامل.

أخبرتنا أخت فقدت أخاها في القتال أن الأشقاء كثيراً ما يعوّضون دور الوالدين المنهكين بالحزن، بينما هم أنفسهم ما زالوا ينوحون على فراق أخٍ أو أخت.

كوافدة جديدة إلى البلاد، قالت الأخت الثكلى إنه عندما توفي أخوها اضطرت إلى أن تترجم لوالدتها بشأن ما إذا كان الجثمان قابلاً للتعرّف عليه أم لا — موقف صادم على المستوى الإنساني والنفسي.

«كمأخت ثكلى، ليس لدينا مكان نلجأ إليه»، قالت، مشيرة إلى أن كثيرين ممن يفقدون أخاً أو أختاً يكونون شباباً يعملون أو طلاباً، فيضطرون إلى رعاية والديهم الثكالى مع تقصير واضح في حجم الدعم الحكومي.

يقرأ  توتنهام يدين الإساءات العنصرية الموجهة إلى تيل بعد الهزيمة أمام باريس سان جيرمان في كأس السوبر الأوروبي

«اضطررتُ إلى الاعتناء بوالديّ، ومع ذلك كان عليّ أن أذهب للعمل وأواصل دراستي»، تابعت، مؤكدة أن «لا توجد جهة حكومية تمثلني كمأخت ثكلى».

«نحتاج الى هيئة تمثلنا وتدفع تشريعات لصالحنا»، طالبت، داعية النواب إلى إيجاد حل تشريعي وإجرائي عاجل.

أشار شقيق آخر ثكلى إلى أنه فقد أخاً كان قريباً جداً منه، وبيّن صعوبة التوفيق بين متطلبات رعاية الوالدين وحُزنه الشخصي، فضلاً عن فقدانه لوظيفته.

«حين كان والداي في حالة حزن، كنتُ أركض بين أمي وأبي»، قال الأخ الثكلى أمام اللجنة، مضيفاً أن المساعدات المادية لم تُعرض عليه، باستثناء دعم نفسي محدود.

«لم تكن هناك جهة حكومية تهتم بي»، روى، «كنت أذهب للعمل كل يوم وأبكي هناك».

أضف تعليق