عودة لوحة بولندية مزوّرة إلى المتحف الوطني في بوزنان

عادت لوحة كانت تُنسب في البداية إلى رسام بولندي نابِغ من الواقعية، ثم تبيّن لاحقًا أنها مزوّرة، لتُعرض مجدّدًا في المتحف الوطني في بوزنان، بولندا.

العمل المعنون «سوق الخضار في ساحة Żelaznej Bramy في وارسو» نُسب إلى الرسّام الانطباعي يوزيف بانكيفيتش ومُؤرخ بعام 1888. وفي العام التالي نال بانكيفيتش ميدالية فضية عن اللوحة في المعرض العالمي بباريس، ثم انضمّت اللوحة إلى مقتنيات المتحف الوطني في بوزنان عام 1948.

في عام 2017 لاحظ ميخاو هاكي من جامعة آدم ميكيفيتش في بوزنان فروقًا بين اللوحة في مجموعة المتحف وطبعات للأصل نُشرت في مجلات ما بعد الحرب.

على سبيل المثال، كانت إحدى الشخصيات المحورية—امرأة تحمل سلة—تَظهر بعيون أكبر وأنف أعرض وذقن أصغر، وكان ميل رأسها أقلّ ما أظهر أذنها، وهي تفاصيل لا يمكن ملاحظتها في نسخة المتحف.

فتح المتحف تحقيقًا في الادعاءات وسحب العمل من العرض العام لإجراء فحوصاتٍ معمّقة عام 2019. اضطرّ المحافظون إلى إزالة طبقات طلاء زائدة لتقييم أصالة العمل، وبعد تنظيفه خضعت القماشة والبُنْيَة والأصباغ للتحليل المجهري.

أدرك الخبراء بعد ذلك الفروقات التكوينية، بما في ذلك تبسيط الأشكال واللافتات والعناصر المعمارية لصالة السوق. ويعتقدون أن المزوّر قد استخدم ورق تتبّع في تنفيذ العمل، كما طُبِع توقيع بانكيفيتش على اللوحة بعد إتمامها. إضافة إلى ذلك، كانت أبعاد اللوحة أصغر قليلًا من أبعاد الأصل.

وقالت أغنييشكا رينكاوفك، التي أشرفت على البحث، لــ TVP World: «كل الأدلة تشير إلى أن العمل صُنع في أوائل القرن العشرين. ووجود التوقيع يؤكد أننا أمام تزوير متعمّد، لا مجرد نسخة».

اللوحة المزوّرة الآن معروضة مجدّدًا في المتحف إلى جانب صورة فوتوغرافية للأصل ضمن المعرض الأكبر «الانصياع للوهم»، لتؤدي دور دراسة حالة في عمليات البحث والحفظ.

يقرأ  ماريان غودمان تضمّ إديث ديكيندتوغاغوسيان يُعيّن مديرًا جديدًا

أما الأصل، فيُعتقد أنه عاد إلى بولندا عقب منح بانكيفيتش الجائزة، لكنه لم يُعرَض علنًا منذ عام 1890 وما يزال مفقودًا حتى اليوم.

أضف تعليق