أعلنت ليزا فيليبس، مديرة «المتحف الجديد» في نيويورك، عن تقاعدها بعد أكثر من خمسة وعشرين عاماً في المنصب، وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس.
يمرّ المتحف حالياً بمرحلة توسعة تمتدّ على مساحة 62,000 قدماً مربعاً كان من المتوقع أن تُفتتح هذا الخريف، لكن لم يُعلن بعد عن موعد الافتتاح الرسمي. وتُعدّ هذه ثاني عملية توسعة كبرى تشرف عليها فيليبس (71 عاماً) منذ تولّيها الإدارة في عام 1999.
حول قرارها بالتنحّي قالت لتايمز: «هذا هو الوقت المناسب لي للتنحّي».
مقالات ذات صلة
خلال ولايتها، قدّم المتحف طيفاً واسعاً من المعارض الاستعراضية والرجعية، من بينها معارض لفنانات وفنانين مثل وانجيشي موتو، بيبيلوتّي ريست، روزماري تروكل، كارول دانهم، كريس بيردن وبيتر سول. كما نظم المتحف سلسلة من المعارض الجماعية المؤثرة، من بينها «غير تذكاري: الشيء في القرن الحادي والعشرين» عام 2007، الذي تناول وجه التغيير في النحت، ومعرض «أوستالجيا» عام 2011 الذي عالج الفن في ظل الكتلة السوفياتية.
أطلقت فيليبس أيضاً دورة «تريينيل» المتجددة للمتحف في 2010، والتي تحولت سريعاً إلى منصة رئيسية لاكتشاف المواهب الصاعدة. ومن المقرر أن تقام الدورة المقبلة في العام القادم.
لم تخلُ قيادتها من الجدل؛ ففي 2010 تعرض المتحف للنقد بعد تنظيمه معرضاً لأعمال مملوكة لداكيس جوانّو، عضو مجلس الأمناء. كما واجهت فيليبس انتقادات من موظفين اعتبروا أن راتبها—الذي يبلغ حالياً نحو 900,000 دولار بحسب ملفات الضرائب الأخيرة للمتحف—مرتفع للغاية.
في حوالي وقت احت unionization عمال المتحف في 2019، اتهم الموظفون الإدارة بمحاولة منع تشكيل النقابة. وعن تلك الفترة قالت فيليبس لتايمز هذا الأسبوع: «في البداية شعرت أن ذلك يتعارض مع ثقافة المتحف. لكني بدأت أرى أنه صوت جيل جديد لا بد أن نستمع إليه».
أبرزت فيليبس دورها في توسيع المتحف مادياً ومالياً؛ فقد أشرفت على نقل المقر إلى منطقة الباوري (Bowery) عام 2007، ما وسع حضور المؤسسة بشكل ملحوظ. وأضافت إلى برنامج المتحف حاضنة New Inc وجمعت تحت مظلته منظمة الفن والتكنولوجيا رايزوم.
وقبل تولّيها إدارة المتحف الجديد في 1999، كانت فيليبس قيّمة في متحف ويتني، وكانت ثاني مديرية للمؤسسة بعد مؤسستها مارشيا تاكر.
تأتي فيليبس كثاني مديرة كبرى لمؤسسة فنية في نيويورك تعلن رحيلها في السنوات الأخيرة؛ إذ أعلن غلن لوري، مدير متحف الفن الحديث (MoMA)، العام الماضي أنه سيغادر قريباً، مع تعيين كريستوف شيريكس ليتسلم القيادة هناك.
سيفتح المتحف قريباً باب البحث عن خليفة لفيليبس بينما يعمل على خطة لزيادة صندوقه الوقفي بمقدار 50 مليون دولار بحلول 2027، بحسب تقرير التايمز.