سارة جين مور، التي أطلقت النار من مسدس على الرئيس الأميركي جيرالد فورد في محاولة اغتيال أمام فندق في سان فرانسيسكو عام 1975، توفيت، وفق تقارير وسائل إعلام أميركية.
مور، التي حُكم عليها بالسجن المؤبد لكن أفرج عنها بكفالة في سنواتها الأخيرة، كانت تبلغ من العمر 95 عاماً.
جاء هجومها بعد أيام قليلة من استهداف فورد، وهو سياسي جمهوري، في مؤامرة قتل غير مرتبطة قام بها مقربون من زعيم الطائفة تشارلز مانسون.
لم يُصب فورد بأذى جراء هجوم مور، التي قالت إن هدفها كان إشعال ثورة أميركية. وتأتي وفاتها في وقت تجددت فيه المناقشات حول أمن الرؤساء عقب محاولتين لاستهداف حياة الرئيس دونالد ترامب.
في 22 سبتمبر 1975، أطلقت مور مسدساً من عيار .38 كانت قد اشترته قبل ساعات، لكنها أخطأت الهدف.
أحد قدماء مشاة البحرية الأميركية الذي تواجد بالقرب منها بين نحو ثلاثة آلاف شخص في الحشد أمسك بها وأحبط محاولتها لإطلاق النار للمرة الثانية.
كانت قد اعتُقلت قبل يوم بعدما لاحظها مسؤول أمني وهي تحمل مسدساً بين الحشد الذي جمعه حضور فورد؛ صُودِر ذلك السلاح فاضطرت لشراء آخر.
الأم لأربعة أولاد من كالفورنيا اعترفت بالذنب وحُكم عليها بالسجن المؤبد. قضت 32 عاماً وراء القضبان قبل أن أفرج عنها بكفالة.
وقع هجوم مور على فورد بعد 17 يوماً فقط من حادثة لينيت «سكويكي» فرومي، إحدى تابعات مانسون، التي وجهت مسدساً إلى الرئيس آنذاك لكنها لم تطلق النار قبل أن تُعتقل.
جاءت وفاة مور بعد أيام قليلة من الذكرى الخمسين لمحاولتها.
في مقابلة عام 2009 مع شبكة NBC، قالت مور إنها تشبعت بالراديكالية نتيجة الاضطرابات الاجتماعية في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين. وأضافت: «كانت فترة لا يتذكرها الناس. كان لدينا حرب… حرب فيتنام؛ غصت فيها. كنا نقول إن البلاد بحاجة إلى تغيير».
وقالت أيضاً: «الطريقة الوحيدة للتغيير كانت ثورة عنيفة. كنت أعتقد بحق أن (إطلاق النار على فورد) قد يثير تلك الثورة الجديدة في هذا البلد».
لم يجد المحققون لها أية صلات بجماعات ثورية، وحُكم عليها بأنها قادرة عقلياً على تمييز أفعالها.
يذكر أن ريان روث أُدين يوم الثلاثاء بمحاولة اغتيال ترامب في ملعب غولف بفلوريدا في سبتمبر من العام الماضي. سيُنطق الحكم بحقه في 18 ديسمبر، وقد يواجه حكماً بالسجن مدى الحياة.