ألقي القبض على نحو 260 متهماً بالاحتيال الإلكتروني في عملية مداهمة نُفِّذت عبر 14 دولة إفريقية.
نسقت العملية منظمة الإنتربول ومَوَّلتها المملكة المتحدة، واستهدفت شبكات إجرامية تستغل وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لاستخلاص أموال الضحايا عبر عمليات نصب عاطفي وابتزاز جنسي، حيث يُهدَّد الضحايا بنشر صور أو مقاطع ذات طابع حميمي لابتزازهم مالياً. تم تحديد أكثر من 1,400 ضحية في غانا وكينيا وأنغولا ودول أخرى، وقدّر الإنتربول خسائرهم بنحو 2,8 مليون دولار (قرابة 2,1 مليون جنيه إسترليني).
قالت الشبكة الشرطية العالمية إنها ملتزمة بـ«تعطيل وتفكيك» المجموعات التي تفترس الأفراد الضعفاء عبر الإنترنت.
خلال الحملة التي نُفذت بين يوليو وأغسطس، حدّدت قوات الأمن عناوين بروتوكول الإنترنت (IP) والبنى التحتية الرقمية والنطاقات وحسابات التواصل الاجتماعي المرتبطة بأعضاء تلك الشبكات. أسفرت هذه الخيوط والاعتقالات عن ضبط وحدات تخزين USB وبطاقات SIM ووثائق مزورة، وإغلاق 81 بنية تحتية للجريمة الإلكترونية في أنحاء أفريقيا، بحسب الإنتربول.
قال سيريل غو، المدير التنفيذي بالإنابة لخدمات الشرطة في الإنتربول، إن وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية في أفريقيا تسجّل ارتفاعاً حاداً في الجرائم المُمكَّنة رقمياً مثل الابتزاز الجنسي وعمليات النصب العاطفي. وأضاف أن توسّع المنصات الإلكترونية فتح أمام الشبكات الإجرامية فرصاً جديدة لاستغلال الضحايا، مما يسبّب خسائر مادية وأضراراً نفسية.
تفصيلات حسب الدول:
– غانا: اعتُقل نحو 68 متهماً، وضُبطت 835 جهازاً وتم تحديد 108 ضحايا. واستعاد المحققون حوالي 70,000 دولار من أصل خسائر مالية مقدّرة بـ450,000 دولار. اعتمد المحتالون على أساليب متنوعة مثل رسوم شحن وهمية للجمارك والناقلين، كما سجّلوا سرّياً مقاطع حميمية خلال محادثات صريحة لاستخدامها في الابتزاز.
– السنغال: ألقت الشرطة القبض على 22 متهماً وكشفت شبكة انتحال شخصيات مشاهير، استخدمت التلاعب العاطفي عبر منصات التواصل وتطبيقات المواعدة للاحتيال على 120 ضحية بحوالي 34,000 دولار تقريباً. وضُبطت 65 جهازاً ووثائق هوية مزورة وسجلات تحويلات مالية.
– ساحل العاج: اعتُقل 24 متهماً، وصودرت 29 جهازاً وتم تحديد 809 ضحايا، حيث استُخدمت حسابات وهمية لابتزاز الضحايا والمطالبة بأموال مقابل عدم الإفصاح عن معلومات حساسة.
– أنغولا: اعتُقل 8 مشتبه بهم وحدّدت السلطات 28 ضحية محلية ودولية استُهدفت أساساً عبر وسائل التواصل الاجتماعي. استعمل المحتالون وثائق مزورة لإنشاء هويات وهمية تُسهِّل المعاملات المالية وإخفاء هوياتهم الحقيقية.
من بين الدول المشاركة في العملية، التي تمت في إطار مشروع العملية المشتركة الإفريقية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، أيضاً: بنين، بوركينا فاسو، غامبيا، غينيا، كينيا، نيجيريا، رواندا، جنوب أفريقيا، أوغندا وزامبيا.