ليزا فيليبس تغادر منصب مديرة «المتحف الجديد»

أعلن متحف نيو ميوزيم في داون تاون مانهاتن أمس، 25 سبتمبر، أن ليزا فيليبس ستتخلى عن منصبها مديرة للمؤسسة في ابريل 2026 بعد 26 عاماً في القيادة.

وجاء في بيان صحفي أن فيليبس «ستتقاعد من المتحف» بنهاية عقدها، وذلك في ظل استئناف متوقع لعمل المتحف هذا الخريف بعد توسعة كُلفت نحو 82 مليون دولار وإغلاق استمر قرابة العام أمام الجمهور. ولم يحدد المتحف بعد تاريخ إعادة الافتتاح، لكن المسؤولين صرحوا لصحيفة نيويورك تايمز بأن الموعد المرجح سيكون نهاية العام الجاري. وأضاف الإعلان أن البحث عن المدير أو المديرة القادمة سيبدأ هذا الشهر.

قالت فيليبس في تصريح لموقع Hyperallergic إن قرار الرحيل «لم يكن سهلاً»، لكنه يأتي عند «نقطة انتقال طبيعية» تلي إعادة افتتاح المتحف. وأضافت: «بعد الكثير من التفكير والمداورة، قررت أنّه سيكون الوقت المناسب أن أتخلى عن الواجهة بعد 26 عاماً وأمرّ العصا إلى جيل جديد من القادة الذين سيوجهون مسار الفصل المقبل».

تسمّت فترة تولّي فيليبس بإجراء تحوّلات بارزة وإثارة جدل عمالي مرير في هذه المؤسسة المعنية بالفن المعاصر. بدأت قيادتها في 1999 عندما تركت دورها الطويل كمنسِّقة في متحف ويتني للفن الأمريكي لتتسلم الإدارة من مؤسِّسة المتحف الراحلة مارسيا تاكر. تحت قيادتها، تحوّل المتحف من منظمة فنية تجريبية تتنقّل بين مواقع مؤقتة ويعمل فيها 25 موظفاً إلى مؤسسة راسخة في بوويري بمنطقة اللوور إيست سايد تجتذب نحو 450 ألف زائر سنوياً ويعمل فيها حوالي 150 شخصاً. على مدى ربع قرن ونصف، أشرفت فيليبس على أكثر من مئتي معرض، منها معارض منفردة لسيمون لي، جيفري جيبسون، فيث رينغغولد، ووانجيشي موتو، وأطلقت الدورة الثلاثية لمتحف نيو ميوزيم المخصّصة للفنانين الدوليين في بدايات مساراتهم المهنية.

يقرأ  ليكورنو، رئيس وزراء فرنسا الجديد، يفتتح مباحثات سياسية وسط ضغوط مالية متزايدة

لكن فترة رئاستها تميّزت أيضاً بسلسلة خلافات عمالية، خصوصاً في السنوات الأخيرة، إذ اتهم العاملون المنظمون نقابياً الإدارة بسوء ظروف العمل وممارسات عمالية غير عادلة وتعطيل مفاوضات العقود. كما سلّط الموظفون الضوء على فروق أجور بين الطاقم التنفيذي والموظفين العاديين. وفقاً لإقرارات ضريبية للمتحف عن عام 2024، بلغت مكافآت فيليبس ما يقارب 900 ألف دولار. بلغ الخلاف ذروته أثناء جائحة 2020، حين أخلى المتحف 18 موظفاً بدوام كامل وجزئي، بمن فيهم أعضاء وحدة تفاوض النقابة، مبرِّراً ذلك بخسائر في الإيرادات رغم حصوله على قرض من برنامج حماية الرواتب بقيمة تتراوح بين مليون ومليوني دولار. وردت النقابة بتقديم شكوى إلى مجلس العلاقات العمالية الوطنية تزعم أن الإدارة استهدفت مؤيدي النقابة عند إجراء التخفيضات. ونفت إدارة المتحف ذلك في حينه قائلة إنها «لا ترى لهذه التهمة مبرراً».

وعند سؤاله عن رحيل فيليبس والبحث عن مدير جديد، قال متحدث باسم النقابة المحلية 2110 التابعة لـUAW إنهم «يتطلعون إلى بناء علاقة تفاوضية جيدة مع قيادة المتحف القادمة وإلى التفاوض من أجل تحسينات إضافية في ظروف عمل أعضاء النقابة ووضعهم الاقتصادي».

تأتي هذه الإعلان في وقت تشهده متاحف المدينة تغيرات قيادية بارزة: هذا الشهر تولّت شاميم م. مومين، مؤسسة شريك لمنظمة LAND في لوس أنجلوس، منصب مديرة متحف برونكس، فيما بدأ كريستوف شيريكس، المحافظ السابق لرسم وبِصمات المتحف الحديث، مهامه كمديرٍ سابع لمتحف الموميّا بعد رحيل غلين لاوري العام الماضي.

أضف تعليق