اعتقلت سلطات الهجرة المفتش العام لأكبر منطقة مدرسية في ولاية أيوا الأميركية، متهمة إياه بالبقاء بعد انتهاء تأشيرة الطالب التي دخل بموجبها البلاد.
المحتجز هو إيان أندريه روبرتس، المشرف على مدارس دي موين العامة، وقد اعتقلته وكالة الهجرة والجمارك (ICE) يوم الجمعة بموجب مذكرة هروب؛ كما يواجه تهمة متعلقة بالأسلحة النارية.
أفادت السلطات أنه مواطن من غيانا، وأن تصريحه للعمل في الولايات المتحدة انتهت صلاحيته عام 2020. وقال مسؤولو المنطقة المدرسية إنهم لم يُبلّغوا بتفاصيل اعتقاله، ووصفوه بأنه عنصر أساسي من مكونات المجتمع المدرسي.
تأتي هذه الحادثة في سياق حملة أوسع على الهجرة داخل الولايات المتحدة، في ظل سعي الرئيس دونالد ترامب لترحيل المهاجرين غير النظاميين.
لم يتضح ما إذا كان السيد روبرتس استعان بمحامٍ ليمثله حتى الآن. تظهر السجلات أنه محتجز في مركز اعتقال للهجرة قرب مدينة دي موين.
وقالت ICE في بيان إنها عثرت بحوزته على مسدس محشو و3,000 دولار نقداً وسكين صيد ذو شفرة ثابتة. وأضافت الوكالة أن روبرتس حاول في البداية الفرار من رجال الشرطة بمركبة كانت قد زودت له من قبل المنطقة المدرسية، وأن الضباط عثروا لاحقاً على المركبة مهجورة وحددوا موقعه بمساندة دورية ولاية أيوا.
لدى روبرتس قضية سابقة تتعلق بالأسلحة تعود إلى فبراير 2020، وقد دخل الولايات المتحدة أصلاً بتأشيرة طالب عام 1999، وقضت محكمة فدرالية بترحيله في 2024. وأشارت ICE إلى أنها تحيل التحقيق بشأن المسدس إلى مكتب الكحول والتبغ والأسلحة والمتفجرات؛ مؤكدة أن حيازة الأسلحة من قِبل المهاجرين غير الموثقين تُعدّ مخالفة.
قبل قيادته لمنطقة تحوي نحو 30,000 طالب في أيوا، عمل كمعلم وإداري في أربع ولايات أخرى، وحصل على درجات واعتمادات جامعية من مؤسسات منها جامعة جورجتاون وهارفارد. كما مثل غيانا في مسابقات العدو والميدان في دورة الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000، وشارك في بطولات عالمية في اليابان وإسبانيا، بحسب تقرير شبكة NBC News.
تورد سيرة ذاتية على موقع المنطقة أن روبرتس “وُلد لوالدين مهاجرين من غيانا، ونشأ معظم سنوات تشكله في بروكلين نيويورك”، وتضيف أنه “يستمتع بالصيد”.
قالت جاكي نوريس، رئيسة مجلس المدارس، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة إن المجلس لا يزال يسعى لجمع الحقائق حول قضيته: «ليس بحوزتنا كل الوقائع. هناك أمور كثيرة لا نعرفها»، وأضافت: «مع ذلك، ما نعرفه أن الدكتور روبرتس كان جزءاً لا يتجزأ من مجتمع مدارسنا منذ انضمامه قبل عامين».
صرّح المدير المحلي لـ ICE، سام أولسون، بأن الاعتقال «ينبّه مجتمعاتنا إلى العمل الجبار الذي يقوم به ضباطنا يومياً لإزالة التهديدات على السلامة العامة»، وتساءل مستنكراً كيف تم توظيف «مهاجر غير قانوني» بلا تصريح للعمل ومع أمر نهائي بالترحيل وسجل سلاح سابق، قائلاً إن ذلك ينبغي أن يثير قلق أولياء أمور تلك المنطقة المدرسية.