أفادت السلطات الفرنسية لوكالة فرانس برس أن شخصين لقيا حتفهما صباح السبت أثناء محاولتهما عبور قناة المانش.
وقعت الحادثة خلال الساعات الليلية قبالة سواحل شمال فرنسا، عندما انطلق نحو مئة شخص على متن قارب مرتجل في محاولة الوصول إلى المملكة المتحدة، بحسب السلطات.
تم إنقاذ ستين شخصًا وهم “تتلقَّى الرعاية حاليًا من الحماية المدنية”، وفق ما نقلت الوكالة عن ايزابيل فرادان-تيرود.
نُقل زوجان وطفلهما المصابان بانخفاض متوسط في حرارة الجسم إلى مستشفى في بولوني.
وقع الحادث جنوبي شواطئ نيوفشاتيل-هاردالوت في إقليم باس دو كاليه.
قُتل ما لا يقل عن 25 شخصًا حتى الآن هذا العام أثناء محاولاتهم عبور هذا الممر البحري الخطير في زوارق صغيرة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم — على الأرجح نتيجة تكدس في قاع قارب مكتظ — قبالة ساحل كاليه خلال محاولة عبور أخرى.
العام الماضي، لقي 50 شخصًا حتفهم أثناء محاولات العبور، وفقًا للحوادث المسجلة لدى خفر السواحل الفرنسي.
حتى الآن في 2025 وصل أكثر من 30,000 شخص إلى المملكة المتحدة عبر زوارق صغيرة، وأكثر من 50,000 قد عبروا منذ تولي حزب العمال السلطة في يوليو 2024.
وتعرضت الحكومة البريطانية لضغوط متزايدة بسبب ارتفاع عدد الزوارق الصغيرة وطلبات اللجوء.
اتفق البلدان مؤخرًا على صفقة إعادة تُعرف بمبدأ “واحد يدخل، واحد يخرج”، وُضعت كإجراء رادع لوقف عبور القناة. وتقضي المقترحات بأنه مقابل كل مهاجر تُعيده بريطانيا إلى فرنسا، سيُسمح لمهاجر آخر لم يحاول عبور القناة لكنه يملك قضية لجوء قوية في بريطانيا بأن يدخل في الاتجاه المعاكس.
ووصف السير كير ستارمر هذه العبوريات بأنها “غير مقبولة تمامًا”، وقالت وزيرة الداخلية شابانا محمود إن المهربين “الحقيرين” وراءها “يفعلون خرابًا في حدودنا”.